اتذكر جيدا زيارتى الاولى للصين عام ٢٠٠٨ مع وفد من زملائى بالمجلس المحلى لمحافظة الاسكندرية عندما كنت أتقلد منصب رئيس المركز الاعلامى بمجلس المحافظة ومعنا الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلى فى ذاك الوقت بدعوى من مجلس محلى شنغهاى وشهدنا هناك مشروعات عملاقة كنت اتمنى وجودها بالاسكندرية منها المانوريل فائق السرعة والذى يصل سرعته ٤٥٠ كيلو فى الساعة وبالرغم اننا شربنا الشاى والقهوة داخل المانوريل الا اننا لم نشعر بأي اهتزاز للمشروبات وعام ٢٠١٩ سافرت الصين للمرة الثانية بدعوى من الحكومة الصينية بصفتي نقيبا للصحفيين ولكن هذه المرة الى ولايات بكين وشنغهاي وايوى ممثلا لمصر فى مبادرة الحزام والطريق ( طريق الحرير القديم) وركبت قطارا سريعا يصل سرعته الى ٣٧٠ كيلو فى الساعة ورأيت ناطحات سحاب عملاقة واشياء اخرى كثيرة ليس مجالها للحديث عنها الان وبحمد الله تحققت هذه المشروعات العملاقة الان على ارض مصر لان المانوريل شيد بالفعل وسيربط بين العاصمة الادارية والسخنة وبرج العرب والعلمين وايضا القطار السريع فى طريقه على ارض الواقع بالاسكندرية والمحافظات .
تذكرت كل هذه الاشياء بمناسبة زيارة الوزير محمد الشريف محافظ الاسكندرية للصين الاسبوع الماضى للإطلاع والتعاقد على عدة مشروعات تخدم أهل الإسكندرية حيث كانت اول زيارة لمحافظ مصرى لمقاطعة ستشوان الصينية لبحث الاستثمار فى مجال التكنولوجيا والطاقة وقام المحافظ هناك بزيارة مصنع للطائرات بدون طيار ومصانع للجسور والكبارى وهنا اتذكر انى شاهدت فى زيارتى الاخيرة للصين انشاء كوبرى جاهز وتم تركيبه فى اربع ساعات بلا مبالغة .
لذلك اعتقد ان زيارة المحافظ للصين كانت ناجحة ومنتجة وتتماشى مع رؤية مصر 2030 خاصة وان الشريف وضع خطط سريعة لتسهيل مهام الوفود الصينية التى ترغب الاستثمار فى الاسكندرية , وعقب عودة المحافظ استقبل بمكتبه يانغ بى قنصل عام الصين معربا عن طموحه بزيادة الاستثمارات الصينية وتعزيز العلاقات فى جميع المجالات ، اعتقد ان ثمار زيارة المحافظ للصين ستؤتى بثمارها فى القريب العاجل ، الجدير بالذكر ان يانغ بى قنصل الصين يتواصل مع قيادات الاسكندرية والمحافظات لتعزيز الاستثمارات والتعاون المشترك . وكان فى استقباله الدكتورة ايمان شرف مدير العلاقات العامة بالمحافظة
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
