الصحافة هي مرآة المجتمع ولزامًا على الصحفي أن يحكم ضميره فيما يكتبه لأن الصحفي مثله مثل القاضي تمامًا لا رقيب عليهما سوى الضمير ومن الجائز محاسبتهما قانونيًا في حالات مخالفة القوانين والتجاوزات التي لا تمت للوظيفة بصلة.
ولذلك فالصحفي من حقه كشف السلبيات وفي نفس الوقت حتمًا عليه إبراز الإيجابيات لأنه من رابع المستحيلات أن يظل الصحفي يكتب عن السلبيات طوال الخط وإلا يفقد مصداقيته لدى الرأي العام وقرائه ومتابعينه.
ومن هذا المنطلق وجب علي أن أبرز بعض الإيجابيات للواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وإن كنت لم أتعرض له شخصيًا في مقالاتي السابقة، وإنما كنت أنقد أداء بعض القيادات الذين يعملون تحت إدارته.
وحقيقة رأينا جميعًا مشروع تطوير محطة مصر الذي تم على يد المحافظ وتابع خطواته أولًا بأول حتى وصلنا على ما نحن فيه وهو مشروع عملاق نفذته الدولة لمنع الزحام وتكدس المرور وقضى على الفوضى والباعة الجائلين.
أيضًا في عهد المحافظ مشروع نفق 45 والذي نفذته شركة تعمير الساحل الشمالي برئاسة اللواء مختار حسين وهي الشركة التابعة لوزارة الإسكان، وقد تابع المحافظ المشروع ونسق مع الشركة منذ الخطوة الأولى وحتى انتهاؤه، ونجح المشروع في منع الزحام ونتج عنه سيولة مرورية رائعة على الكورنيش بعد توسعته في هذه المنطقة.
وأيضًا من اللمسات الإنسانية للواء محمد الشريف هو تخصيص شاطئ لذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة بغرض دمجهم مع المجتمع في منطقة المندرة.
وكذلك متابعة لمشروع حياة كريمة في مختلف المناطق بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية وغيرها من المشروعات والمجهودات التي سنتعرض لها قريبًا.
في الحقيقة أود القول أنه لا خلاف شخصي مع اللواء الشريف وأن ما كتبته سابقًا هو لصالح الوطن ولصالح شعب الإسكندرية بغرض قيام المحافظ بإصلاح سلبيات المسئولين ومراقبتهم من أجل وضع الإسكندرية في مكانتها المرموقة كما كانت العاصمة الثانية لمصر.
يقول البعض إني كنت أكتب سابقًا مقالات إيجابية لصالح الشريف عندما كان مديرًا للأمن وعندما تولى مسئولية المحافظ في بدايته، فعلًا كتبت مقالات جيدة لصالحه وعدت مرة أخرى لأنقد تصرفات كبار الموظفين بالمحافظة ثم عدت مرة ثالثة لأعرض إنجازات المحافظ وذلك أكبر دليل على عدم وجود خلاف شخصي وإنما خلاف في العمل لصالح مصرنا الجميلة.
كل التوفيق للواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية
نقيب الصحفيين بالإسكندرية