أكد وانج ييّ، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، أن بكين تدعم حل أزمة سد النهضة بين الطرفين المصري والاثيوبي عن طريق الحوار.
وأوضحت مصادر دبلوماسية بالقاهرة أن مصر أبلغت الصين بالتأثيرات السلبية التي ستقع بسبب سد النهضة على السلام والاستقرار في المنطقة، ودوره في تهديد أمن مصر وتجويع المصريين وطلبت منها الاضطلاع بمسئوليتها بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي ومهمتها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
أقرأ أيضا.. اليوم.. عقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن بشأن سد النهضة
وتشير التقارير الإعلامية أن حكومة بكين قدمت أكثر من 16 مليار دولار، من القروض لإثيوبيا، بما في ذلك ائتمان بقيمة 1.2 مليار دولار لبناء خطوط نقل كهرباء تصل إلى سد النهضة لتوزيع الكهرباء المنتجة على شبكة إثيوبيا القومية.
كما ستساعد الكهرباء في تشغيل خط سكة حديد ممول من الصين يربط إثيوبيا "الدولة الحبيسة" غير المطلة على البحر الأحمر بالموانئ في جيبوتي المجاورة.
أقرأ أيضا.. مصر لا تمتلك غير النيل.. أحمد موسى: مصر تتفاوض في سد النهضة منذ 10 سنوات "فيديو"
وقال تشانغ قاوهوي، رئيس الشؤون السياسية في السفارة الصينية في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الشهر الماضي بتاريخ 21 مايو 2020، في رد عبر البريد الإلكتروني على سؤال لــ "بلومبيرج" فيما يتعلق بقضية "سد النهضة"، إنه يأمل أن يتم حل الخلافات بين البلدين من خلال الحوار والمفاوضات السلمية".
وأجرى سامح شكري، وزير الخارجية اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية "وانج ييّ"، حيث تناول الاتصال استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والتشاور بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
أقرأ ايضا.. أثيوبيا تُفاجئ مصر وتُعلن تفاصيل جديدة بشأن سد النهضة
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري حرص على التأكيد على ما توليه مصر من أهمية لدفع مجالات التعاون المشتركة مع الصين إلى آفاق أرحب خلال الفترة المُقبلة، وبما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. وقام الوزير الصيني، من جانبه، بنقل تحيات وتقدير الرئيس الصيني "شي جيم بينج" للسيد رئيس الجمهورية، مؤكدًا على الدور الهام الذي تلعبه مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، فيما قام الوزير شكري بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الصيني.
وأشار إلى أن الوزيرين أعربا عن رضائهما عن التطور الملموس الذي يشهده مسار العلاقات المصرية الصينية خلال الآونة الأخيرة تحت رعاية قيادة البلدين، وفي إطار توجيهاتهما بالدفع قُدمًا بآليات التعاون الثنائي في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين.
وأضاف حافظ، أن الاتصال قد تناول مواقف ورؤى البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق القائم بينهما في المحافل الدولية، حيث اتفق الوزيران على مواصلة التشاور بينهما بما يستهدف تعزيز السلم والأمن الإقليمييّن والدولييّن.