أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، التزام بلاده باستقرار لبنان وأمنه وتعزيز دولته ومؤسساتها، مشيرا فى نفس الوقت إلى أهمية توفير مقومات التهدئة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل.
جاء ذلك فى اتصال هاتفى أجراه الرئيس الفرنسى مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أبدى خلاله ماكرون ارتياحا إزاء "التقدم الجاري" نحو إطلاق مشاريع مؤتمر سيدر الاستثمارية، خلال لقاء المبعوث الفرنسى بيير دوكان بالحريرى قبل يومين .
من جانبه، أعرب الحريرى عن تقديره للجهود التى بذلها ماكرون فى سبيل احتواء التصعيد على الحدود الجنوبية اللبنانية بعد اعتداء إسرائيل على ضاحية بيروت قبل نحو أسبوعين .
وأكد امتنان لبنان لـ "الدور الفرنسى القيادي" فى التمديد لمهمة قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) مشددا فى نفس الوقت على تمسك لبنان بالاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على لبنان صيف عام 2006) .
وذكر المكتب الإعلامى لرئيس الحكومة اللبنانية أن ماكرون والحريرى توافقا – خلال الاتصال الهاتفى بينهما - على متابعة البحث المعمق بتسريع الإصلاحات ومشاريع الاستثمار فى لبنان، وسبل تعزيز الاستقرار فى لبنان والمنطقة خلال لقاء مترقب بينهما سيعقد فى 20 سبتمبر الجارى فى العاصمة الفرنسية باريس.
ويعول لبنان بصورة كبيرة على المساعدات المالية التى أُقرت خلال مؤتمر باريس الدولى (سيدر) الذى عقد فى شهر أبريل من العام الماضى 2018 ، لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التى يمر بها، حيث أسفر المؤتمر عن منح وقروض ميسرة قدمتها الدول الداعمة والمؤسسات الدولية، بقيمة تقارب 12 مليار دولار لصالح لبنان لدعم اقتصاده والبنى التحتية به، شريطة إجراء إصلاحات مالية واقتصادية وإدارية جذرية.
وأجرى المبعوث الفرنسى المكلف بمتابعة مسار تقدم الدولة اللبنانية فى تنفيذ الإصلاحات التى تعهد لبنان بإجرائها فى مؤتمر سيدر السفير بيير دوكان، زيارة إلى لبنان استغرقت 3 أيام، التقى خلالها كبار مسئولى الدولة للوقوف على الإجراءات الإصلاحات التى اعتمدت فى سبيل البدء بتقديم مساعدات سيدر.