أكد الدكتور عمار حورى مستشار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى أن حزب الله يجب ألا يعطى الذرائع للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى لفرض عقوبات على لبنان، لا سيما وأن الأوضاع المالية والاقتصادية للبلاد لم تعد تتحمل.
وقال حورى - فى تصريح لإذاعة صوت لبنان اليوم - إن هناك نظرة أمريكية عدائية تجاه حزب الله، وأن هذا الأمر واضح وجلى ولا يحتاج إلى صدور تصريحات رسمية، ومن ثم فإن الحزب ينبغى عليه ألا يقدم على تصرفات تؤدى إلى مزيد من العقوبات والتعقيدات بحق لبنان.
وتطرق حورى إلى نتائج زيارة الحريرى الحالية إلى واشنطن مؤكدا أنها أظهرت دعما أمريكيا متجددا للحكومة اللبنانية، والتشديد على الحفاظ على استقرار لبنان، والثناء على أداء مصرف لبنان (البنك المركزي) وكذلك الأمر بالنسبة للمؤسسة العسكرية على نحو من شأنه دعم أمن البلاد، لافتا إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش اللبنانى متواصلة بشكل جيد.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت بشكل أو بآخر رعايتها للتوصل إلى حل بين لبنان وإسرائيل فى ملف الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، وأن تقوم بدور الوسيط فى هذا الملف.
واعتبر مستشار رئيس الحكومة اللبنانية أن المجتمع الدولى لا يزال ينظر إلى لبنان نظرة إيجابية ويحرص على دعمه، وهو الأمر الذى يقتضى أن يبادر اللبنانيون بالحفاظ على أنفسهم، وأن يتعالى الجميع على المناكفات السياسية والمصالح الصغيرة والضيقة، خاصة وأن البلاد وصلت إلى "الخطوط الحمر" فى الاقتصاد والمال ولا سيما فى ظل التعقيدات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والوضعين الإقليمى والداخلي.
وأضاف: "الخيارات أمامنا أصبحت معدومة، ولا سبيل إلا أن ننكب باتجاه العمل لتجاوز العقبات والتأسيس لمرحلة جديدة، فاقتصادنا لم يعد يتحمل والنمو تقريبا صفر% والبنى التحتية متواضعة خاصة على صعيد الكهرباء والمياه، ومن ثم فعلينا أن نستفيد من تعاطف المجتمع الدولى والقوى القادرة فى العالم، وألا نعطى الذرائع، وأن نقدم فى المقابل نموذجا أننا على طريق الإصلاح وإعادة بناء الدولة بشكل حقيقي".