يسبب الامتناع عن تناول الطعام العديد من المشاكل التي تضر الجسم ففي خلال أول 6 ساعات من توقفك عن الأكل لن تشعر بأي شيء فجسدك يستهلك سكر الجلوكوز المخزن في الدم من الطعام الذي تناولته سابقا لإمداد الدماغ والعضلات وخلايا الدم الحمراء بالطاقة.
لكن بعد أول 6 ساعات ستتوقف تلك العملية سينفذ الجلوكوز المخزن لديك وبالنتيجة ستنخفض الطاقة المُرسلة للدماغ، من نتائج ذلك الشعور بالغضب والتوتر هذا بالإضافة للجوع طبعا.
ماذا لو امتنعت عن الطعام لمدة 4 أيام؟
لو كُنت صائماً فمن الضروري أن تكبح مشاعرك في تلك الفترة لكن انتظر الجُزء الأهم الذي ينتظره من يسعون لخسارة الوزن في رمضان.
بعد ساعتين إضافيتين، جسدك سيلجأ لطريقة أُخرى لتأمين طاقته وتلك الطريقة تُسمى Ketosis وهي عملية تكسير الدهون في الجسم ليستمد منها الطاقة.
مبروك، جسدك سيبدأ بخسارة كُتلة الدهون المُخزنة لديه المفيد في هذا الأمر ليس فقط خسارتك للوزن بل إن تلك العملية قد تكون مفيدةً لحرق الدهون الضارة التي قد تنشأ على الكبد لذلك ينصح الأطباء مرضى الكبد بالصيام لمدة لثمان ساعات.
لكن مع الأسف، لدينا لك خبر سيئ مع الاستمرار بالامتناع عن الأكل سيبدأ جسدك بحرق وتكسير البروتين بدلاً من الدهون ما يعني أنه سيستهدف كتلتك العضلية.
إن كنت صائما فلا داع للقلق لأن الجسم لن يبدأ بحرق العضلات إلا بعد 72 ساعة.
لنفرض أنك شخص عنيد، وقررت الاستمرار بالامتناع عن الأكل حتى بعد يومين في هذه الحالة فإن جسدك سيبدأ بأكل نفسه حرفيا فمن أجل الاستمرار بعملياته الحيوية كتشغيل الدماغ والقلب سيبدأ باستهلاك كُل ما لديه من طاقة فيحرق العظام والعضلات والأنسجة وستضعف مناعتك بشكل كبير لأن الجسد سيكون بلا معادن أو فيتامينات كل يوم يمر ستزداد حالتك سوء.
عندما تزداد الفترة وتخطى ال4 أيام فحينها سيتم إصابتك بنوبة قلبية نتيجة تكسر أنسجة وخلايا القلب.
فشل في باقي الأعضاء وبالتالي الموت
تختلف قدرة الإنسان على تحمّل الجوع بحسب كتلته الدهنية والعضلية لكن بشكل عجيب، قد يعيش الإنسان ما بين ثلاثة أسابيع إلى 70 يوماً دون طعام على عكس الماء الذي لا يتحمل البقاء من دونه لأكثر من أيام قليلة.
بكل الأحوال ثبت علمياً أن الامتناع عن الطعام لمدة تزيد عن 8 ساعات وتقل عن 72 ساعة هو بالفعل مفيد جداً لجسم الإنسان.