يكون من الصعب قراءة مشهد مستقبل حركة المعدن النفيس في البورصة العالمية مع التغيرات المستمرة في حركة سوق الذهب وكذلك السوق المحلي، في ظل موجة اضطرابات كبيرة في الأسواق، وحركة مستمرة في التضخم العالمي واستمرار التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، وسنحاول قراءة مبسطة لسوق الذهب الفترة القادمة، معتمدين على حركة سعر الذهب على مدار الفترة من 2016 وحتى الآن وكذلك الإجابة على سؤال .. متي يمكن القول بأن سعر الذهب ينهار.
في البداية يرى علاء راشد الخبير بأسواق المعادن ورئيس "جولد بليون"، إن أسعار الذهب تتجه نحو حركة صاعدة ملحوظة منذ فترة التعويم عام 2016، حيث سجلت الأسعار مستويات 600 جنيه وهو مستوى مقاوم كبير للذهب، ومع تخطي السعر هذه النقطة إلى 600 جنيها انخفض السعر مرة اخري ما يقرب من 60 إلى 70 جنيه، ثم ارتفع واخترق السوق هذا المستوي ليواصل بعدها سلسلة صعود على مراحل وفترات زمنية مختلفة.
وأضاف ، أن أقرب نقطة مقاومة واجهت الذهب في مصر بعدها هي تسجيل مستوى 928 جنيها للجرام كأعلى سعر له فى 2021، ثم عاد السوق بعدها وتراجع ليسجل 740 جنيها وتحرك المعدن في قناة بين السعرين، ثم واصل السوق الارتفاع وبقوة ليسجل بعدها جنيها 1250كأعلى سعر تاريخي وصل له الذهب خلال مايو 2022.
وأكد أن الهبوط الذي يحدث في الأسعار حاليا لا يمكن أن نسميه اتجاه هابط للذهب، ويمكن الحكم على الذهب ونقول أنه سجل مستوى هبوطي عندما تصل الأسعار إلى مستوى 740 جنيها للجرام من العيار الرئيسي21 مرة أخري وأن هذا المستوي بعيد تمام عن الأسعار الموجودة حالين.
وعن سعر الأونصة عالميا، كشف أنه لا يمكن أن يكون هناك انخفاض قوي وحقيقي فى سعر الأونصة الا أذا كان هناك تراجع لمستوى دون 1675 دولار، وأن هذا المستوي هو الفيصل فى تحديد أتجاه أسعار الاونصة عالمياً خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تحليل حركة الأونصة وتحليل أسعار الذهب وهي عوائد السندات، وأسعار الفضة، ومؤشر الدولار، وأن حركة أسعار الدولار تكون استباقية قبل الذهب، وأن العلاقة بين أسعار الذهب ومؤشر الدولار تكون عكسية.
وأختتم، أنه بالنظر إلى حركة سعر الفضة نجدها ثابتة ومتماسكة، وهذا يعطينا نظرة إيجابية لمستقبل أسعار الذهب، التى ستكون متاسكة وثابة بشكل أكبر الفترة القادمة، وإن الإغلاق الأسبوعي للذهب يدل على مؤشرات ايجابية، وتوقع ارتفاع أسعار الذهب سواء فى السوق المحلى سعر الذهب عالميًا.