لسنين كثيرة اعتمد الأطباء على إنقاص الوزن كحل لصعوبة أو توقف التنفس أثناء النوم، بسبب انسداد مجرى الهواء بمنطقة الأنف، إلا أنه لم يكن من الواضح بالتحديد السبب الذي يجعل من التخلص من الوزن الزائد علاجا للمشكلة، والتي يعاني منها حوالي 22 مليون شخص بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها، لذلك استخدم باحثون أشعة الرنين المغناطيسي لقياس تأثير فقدان الوزن على الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، في محاولة لتحديد العلاج الأفضل لمشكلة توقف التنفس أثناء النوم.
بيد أن باحثين بجامعة بنسلفانيا الأمريكية نجحوا مؤخرا في تحديد منطقة بعينها يؤدي فقدان الدهون الزائدة فيها إلى تحسن أعراض مشكلة صعوبة التنفس أثناء النوم.
ولجأ الباحثون في الدراسة، المنشورة بالدورية الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والعناية المركزة، إلى أشعة الرنين المغناطيسي لقياس تأثير فقدان الوزن على الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
وبمقارنة نتائج فحص المشاركين في الدراسة قبل وبعد فقدانهم للوزن الزائد، توصل الباحثون إلى أن خفض معدل الدهون في منطقة اللسان بالتحديد يعد العامل الأساسي للتقليل من حدة صعوبة التنفس بفعل انسدادا مجرى الهواء بمنطقة الأنف.
كما أدى فقدان الوزن الزائد في الجسم إلى تقليل حجم عضلة الفك المتحكمة بعملية المضغ وعضلات البلعوم على جانبي مجرى الهواء بالجهاز التنفسي بما ساهم بدوره في التخفيف من مشكلة توقف التنفس، ولكن ليس بنفس حجم الدور الذي يلعبه اللسان.
وتتمثل خطورة توقف التنفس أثناء النوم، والذي يعتبر الشخير أثناء النوم والاستيقاظ بشكل متقطع منه العرضين الرئيسين له، في تسببها في الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
ووفقا لموقع scitechdaily، فقد كانت دراسة قد تم إجرائها في عام 2014 توصلت إلى أن مرضى السمنة، ممن يعانون من مشكلة توقف التنفس أثناء النوم، يمتلكون عادة لسان أكبر حجما يحتوى على معدل مرتفع من الدهون.