هو القائد النازي الشهير بالنسبة للمصريين في الأربعينيات، نتحدث عن المارشال إرفين رومل، قائد قوات "المحور" في جبهة شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.
في نفس هذا اليوم، 14 أكتوبر، عام 1944، انتحر "روميل" بالسم، في سر لم يُكشف عنه إلا بعد سقوط نظام الحاكم النازي أدولف هتلر بعد سنوات.
كان روميل الملقب بـ"ثعلب الصحراء" صاحب تكتيك ودهاء عسكري في معارك الحرب العالمية، وبلغت شهرته وكفاءته مسامع "هتلر" فرقاه إلى رتبة المشير في الجيش الألماني.
اقرأ أيضًا: بعد إثارته للجدل.. هل يصبح "فستان الكوفيرته" موضة شتاء 2019
ودارت بعض المعارك التي خاضها "روميل" على أرض مصر، وخصوصا في منطقة "العلمين"، لكنه عندما واجه قوات إنجلترا "الحلفاء" في تلك المنطقة هزمه القائد الإنجليزي برنارد مونتجمري الذي كان متفوقًا في سلاح الطيران.
بعد الهزائم المتتالية لهتلر وقوات "المحور"، تسربت أقاويل عن انتقادات يوجهها له قائده "روميل"، فأمر الزعيم النازي بإعادته إلى ألمانيا، ليُلقى القبض عليه بتهمة التآمر لاغتيال "هتلر" في يوليو 1944 بمقر إقامته في روسيا الشرقية.
بسبب هذه التهمة الخطيرة للغاية، وضع "هتلر" أمام "روميل" خيارين اثنين، الأول أن يموت منتحرًا ثم الإعلان عن أنه توفي متأثرا بجراحه، وذلك كي يحتفظ بشرفه وأنواطه العسكرية، أما الخيار الثاني فكان أن يُقدم إلى "محكمة الشعب" ليواجه بتهمة الخيانة.
اقرأ أيضًا: بلد "الألماظ والأفيال".. 10 ملعومات لا تعرفها عن بتسوانا منافس مصر وديًا
خياران كلاهما صعب بالطبع، لكن أمرّهما على القائد المخضرم كان أن يُحاكم ويُحرم من شرفه العسكري، ففضَل الموت منتحرًا، وهو ما حدث في 14 أكتوبر 1944، عندما ابتلع حبة "سيانيد" سامة.
وفق الاتفاق، أو الخيار "الأسلم" بالنسبة لإرفين روميل، فإنه بعد انتحاره، أقيمت له مراسم دفن عسكرية عليا، ودُفن وهو محتفظ برتبه وأنواطه العسكرية.