رفض الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم الإثنين، الدعوات التي تطالب الحكومة بإرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه عقب غرق قارب فلبيني جراء اصطدام سفينة صينية به يزعم أنها غادرت الموقع بدون مساعدة أفراد الطاقم الفلبيني.
وقال دوتيرتي إن الاصطدام بين القارب الفلبيني "إف بي جيمفير 1" والسفينة الصينية "يوما أوبينيو 42212 " بالقرب من "ريد بانك" في التاسع من حزيران/يونيو الحالي كانت "حادثة بحرية بسيطة" ومن "الأفضل التحقيق فيها".
وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية على تأسيس البحرية الفلبينية: "عليكم ألا ترسلوا السفن الرمادية إلى هناك... إنه مجرد حادث تصادم بين سفينتين .. لا تزيدوا الأمر سوءا لأن هذه أرض خصبة (لمواجهة مسلحة)".
وأضاف: "يعرف الجنود أنه في ظل سوء التواصل هناك يمكنك أن تموت.. ونحن لسنا مستعدين بعد (لحرب). ونحن لن نكون مستعدين أبدا لحرب نووية".
وقدمت وزارة الخارجية احتجاجا دبلوماسيا لدى بكين بالفعل، ولكن بعض السياسيين والمواطنين طالبوا برد أقوى مثل إرسال سفن حربية من البحرية الفلبينية لحماية أراضي البلاد.
وقال دوتيرتي إنه يتفهم الغضب العام بشأن الحادث وأنه يريد أيضا أن يتخذ إجراء ضد ما حدث، ولكنه شدد على أن: "لا تسمحوا لحادث بحري صغير ، (سواء كان) متعمدا (من عدمه ليقودنا إلى) الذهاب لحرب هناك".
وأضاف الرئيس /74 عاما/ الذي غالبا ما يكون سريعا في إصدار بيانات قاسية ضد الحكومات الأجنبية، إنه من المهم التحقيق في الحادث لتحديد ما حدث حقا.
من ناحية أخرى، يقول وزير الدفاع الفلبيني، دلفين لورنزانا، إنه قد تم تثبيت "جيمفير 1" بالقرب من "ريد بانك"، عندما صدمها القارب الصيني وغادر بدون مساعدة الفلبينيين الـ 22 الذين كانوا على متن السفينة التي كانت تغرق.
وأنقذت سفينة فيتنامية الفلبينيين بعدما سبح اثنان من طاقم "جيمفير 1" إليها وطلبوا المساعدة، حسبما قال قبطان القارب.
ومن جانبها أكدت السفارة الصينية أن السفينة الصينية "يوما أوبينيو 42212 " قد "اصطدمت" بـالقارب الفلبيني "جيمفير 1" بعد أن "حاصرها سبعة أو ثمانية قوارب صيد فلبينية"، لكنها نفت أن يكون ذلك هو حادث كر وفر.
وجاء في بيان للسفارة: "حاول القبطان الصيني إنقاذ الصيادين الفلبينيين، لكنه خشي التعرض للمحاصرة من قوارب الصيد الفلبينية الأخرى".
وتدعي الصين سيادتها على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو ممر ملاحي رئيسي يعتقد أنه غني بالموارد البحرية والمعدنية. وتطالب دول أخرى بالسيادة على مناطق بحر الصين الجنوبي، وهي الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.