الفنانة شادية، أيقونة الفن المصري والعربي، ليست فقط مطربة ذات صوت عذب ولا نجمة ساطعة في سماء السينما، بل كانت أيضًا امرأة ذات حياة شخصية مليئة بالتفاصيل الإنسانية، منها الحب، الزواج، الأحلام التي تحققت وتلك التي لم تكتمل، ورغم الشهرة والنجاح، فقد عاشت شادية تجارب مؤلمة، أهمها حرمانها من حلم الأمومة، إلى جانب زيجات لم تكتمل، إحداها شكّلت مفاجأة للجمهور.
البداية الفنية والنجومية
شادية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت من أبرز نجمات جيلها، بفضل صوتها الرقيق وأدوارها المميزة في السينما، كانت تجمع بين براءة الملامح وقوة الأداء، مما جعلها معشوقة الجماهير لعقود طويلة.
شادية
زيجات الفنانة شادية
الزواج الأول من المهندس عزيز فتحي
كان أول زواج لشادية من خارج الوسط الفني، حيث تزوجت من المهندس عزيز فتحي لم يستمر هذا الزواج طويلاً، حيث انفصلت عنه بهدوء بعد فترة قصيرة وقد صرّحت لاحقًا أن الزواج لم يكن مبنيًا على تفاهم كافٍ، ولذلك لم يدم.
شادية والمهندس عزيز فتحي
الزواج الثاني من الفنان عماد حمدي
أما الزيجة الثانية فكانت من النجم الكبير عماد حمدي، الذي كان يكبرها بأكثر من 20 عامًا أحبته شادية بشدة، لكن الفارق العمري، والغيرة الفنية، والتوترات اليومية أدت في النهاية إلى الانفصال وقد كان لطلاقها منه أثر نفسي كبير عليها، لأنه كان زواجًا عاطفيًا بكل معنى الكلمة.
شادية وعماد حمدي
الزواج الثالث من كمال الشناوي
كانت المفاجأة التي صدمت جمهور شادية هي زواجها الثالث من كمال الشناوي، ابن شقيق زوجها السابق عماد حمدي لم يُعلَن هذا الزواج رسميًا لفترة، وكان قصيرًا للغاية ورغم قِصر مدته، إلا أنه كان محط أنظار الوسط الفني، لما حمله من تناقضات وعلاقات متشابكة.
شادية وكمال الشناوي
الزواج الرابع من الفنان صلاح ذو الفقار
آخر زيجات شادية كانت من الفنان صلاح ذو الفقار، وشكل الاثنان ثنائيًا فنيًا رائعًا قدما معًا أفلامًا ناجحة، أشهرها فيلم "أغلى من حياتي" كان هذا الزواج هو الأقرب إلى النجاح الكامل، حيث جمعتهما مشاعر قوية وتفاهم كبير لكن، ورغم الحب، وقع الانفصال بهدوء، دون صراعات، وبقي الاحترام متبادلًا بينهما حتى بعد الطلاق.
شادية وصلاح ذو الفقار
الحرمان من حلم الإنجاب
من أبرز المحطات الحزينة في حياة شادية، أنها لم تُرزق بأطفال رغم زيجاتها الأربع وقد عبّرت في أكثر من حوار عن ألمها النفسي وحزنها العميق لهذا السبب، لكنها تقبلت الأمر برضا وإيمان وقالت في أحد لقاءاتها: "ربما لم يُكتب لي أن أكون أمًا، لكني اعتبرت جمهوري هو أولادي".
شادية
الاعتزال والتفرغ للعبادة
في أواخر حياتها، قررت شادية اعتزال الفن بعد أن أدّت أغنية "خد بإيدي"، وابتعدت تمامًا عن الأضواء وتفرغت للعبادة والأعمال الخيرية، ورفضت الظهور الإعلامي، معتبرة أن قرار الاعتزال كان من أجل راحة قلبها ونفسها وظلت محبوبة الجمهور، حتى بعد سنوات طويلة من الغياب.