أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، اليوم الثلاثاء، من خلال تصريح ناري مُثير للجدل، قد حذّر وزير الخارجية الباكستاني من خلاله من أن استمرار "أزمة المياه" بينهم وبين الهند، ولا سيما في منطقة إقليم كشمير، قد يُعتبر بمثابة "إعلان حرب"، مُضيفًا أن الأمن المائي يُعتبر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه دون عواقب، فالمياه هي شريان الحياة، ومن الممكن أن يتم إعلان الحرب بسبب تلك النقطة الفاصلة.
الهدنة في خطر
أكد وزير الخارجية الباكستاني أن وقف إطلاق النار الساري الآن بين بلاده ونيودلهي أصبح مُهددًا بسبب النزاع المائي في كشمير، مُشيرًا إلى أن عدم التوصل إلى حلول عادلة ومُستدامة في تلك المشكلة الخطيرة قد يؤدي إلى نشوب توترات ميدانية خطيرة بين الجارتين النوويتين، وستكون الهدنة في مهبّ الريح، ويبدأ من جديد التصعيد من كلا الطرفين.
الخيار النووي مُستبعد الآن
نفى وزير الخارجية الباكستاني أن تكون الهند قد طرحت الخيار النووي أو بدأت حربًا نووية مع باكستان ضمن الأدوات السياسية أو حتى العسكرية الحالية، قائلًا خلال مؤتمر صحفي له: "الخيار النووي لم يكن مطروحًا على طاولة المفاوضات والمناقشات الداخلية، ونسعى لتفادي أي تصعيد بكل الوسائل الممكنة، فنسعى بشكل دائم لخيارات التهدئة بدلًا من التصعيدات التي من الممكن أن تضعنا في موقف لا يُحمد عقباه".
وبالرغم من تصاعد التوترات قبل عقد الهدنة، أشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن قنوات التفاوض طويلة الأمد مع الهند لا تزال مفتوحة، مُعربًا عن أمله في أن تنتصر لغة العقل والابتعاد عن التصعيد والمواجهة المباشرة بين كلا الجانبين، في إشارة منه إلى سعي الجميع لتجنب نزاع مفتوح.
لم يكن أمامنا خيار سوى الرد
ولكنه أكد أن باكستان لم يكن أمامها أي خيار من قبل إلا أن تقوم بالرد على الفور بالعمليات العسكرية المناهضة للهند، وأضرّت نيودلهي بتنفيذ ضربات دفاعية بعد ما بدأت الهند بهجمات معادية لباكستان، وتم وصف تلك الهجمات بـ"الهجمات الهندية غير المُبررة".