ترامب في الرياض.. أولى محطات الجولة الخليجية في إطار تغيير العلاقات بين واشنطن والخليج

أفادت قناة "القاهرة الاخبارية" في خبر عاجل، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصل إلى المملكة العربية السعودية، في بداية جولتهُ الخليجية وبعد ذلك سيتوجه إلى دولتي الإمارات وقطر في أول زيارة خارجية لهُ إلى الدول العربية مُنذُ توليهِ منصبهُ من جديد في يناير ووصولهُ إلى البيت الأبيض لقيادة واشُنطن.

إقلاع طائرة ترامب

وبعد إعلانهُ عن جولتهُ الخليجية مُنذُ بضعة أيام،  أقلعت اليوم طائرة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من قاعدة "أندروز" الجوية بضواحي العاصمة الأمريكية "واشنطن"، حيثُ توجه إلى العاصمة السعودية "الرياض" ليهبط على أراضيها، فأصبحت الرياض هي المحطة الأولى لترامب في تلك الجولة الخليجية الهامة.

تغير العلاقة بين واشنطُن والخليج

وكشف العديد من المُحللين السياسيين العرب، أن زيارة ترامب يُنظر إليها على أنها علامة فارقة في علاقات واشُنطن مع العواصم الخليجية وتُعيد رسم ملامح العلاقات المُتركة بينهُم من جديد، لا سيما في ظل تلك الظروف الإقليمية شديدة التعقيد في الوقت الحالي، واشتعال العديد من الجبهات، فتشتعل الصراعات في غزة واليمن ولبنان وسوريا، وتطرأ العديد من التغيُرات في خريطة النفوذ العالمي مع تراجُع الهيمنة الأمريكية التي كانت تتخذ الشكل التقليدي مع تلك الصراعات، بالإضافة إلى صعود قوى جديدة لم تكُن في الحُسبان الأمريكي.

تحول استراتيجي

ووفقا للمُحللين، فقد أشاروا إلى أن تلك الزيارة من ترامب تُمثل تحول استراتيجي في نظرة الولايات المُتحدة الامريكية إلى الخليج، ليس فقط كشراكة اقتصادية عميقة بل، سيتم النظر من زوايا جديدة أمنية وسياسية، في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا النفوذ الإيراني والتهديدات المُتصاعدة العابرة للحدود.

فمن المُتوقع أن تتضمن تلك الزيارة إلى السعودية، البحث في ملفات التعاون الدفاعي العسكري بين البلدين، إلى جانب التنسيق في ملفات مُشتركة مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي، والطُرق المُشتركة في مُكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكات في مشاريع عملاقة مثل مشروع "نيوم".

محطة الامارات

أما دولة الأمارات، المحطة الثانية في جولة ترامب الخليجية،  تُشير بعض المصادر الدبلوماسية إلى أن "دونالد ترامب" سيلتقي بقادة الدولة لمُناقشة ملف التطبيع مع إسرائيل،والدور الإماراتي في دعم الاستقرار بمناطق النزاعات المُشتعلة، ورسم ملامح التوازُن الإقليمي بالخليج العربي.

محطة قطر

وبشأن قطر، ستكون المحطة الثالثة، فستتناول الحوار الأمريكي القطري، ملفات استراتيجية تتضمن قاعدة العديد الجوية، والشراكات الاقتصادية والتنسيقات السياسية بشأن الأزمة في غزة وأمن الملاحة في الخليج.