أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الأحد، أن ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانيًا، كثفت من تحركاتها ومن حفر المزيد من الخنادق، وزرع الالغام، والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة، غربي البلاد.
وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين كثفوا من استحداث الحفريات والخنادق، وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة، وعشرات المقاتلين من مديرية الضحي ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة، علاوة على إعادة نشر آليات وأسلحة ثقيلة بمحاذاة الكورنيش.
وبحسب المصادر، فقد نفذ المتمردون تلك الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة من جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم.
كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة، في جميع المباني الواقعة حول وبمحاذاة حرم المطار.
وكانت مصادر في القوات المشتركة اتهمت الحوثيين بنشر آليات، من بينها دبابة، وسط حي الربصة بمحاذاة الكورنيش، علاوة على استحداث نقاط وتمركزات في الأحياء المقابلة للكورنيش والميناء، ونصب مضادات للطيران على أسطح بعض المباني.
وتتزامن تحركات الحوثيين في مدينة الحديدة، مع استمرار تصعيدهم في مديريتي التحيتا وحيس وبيت الفقية، من خلال قصف مواقع القوات المشتركة، والدفع بمزيد من التعزيزات إليها.
ويأتي كل هذا التصعيد والتحركات الحوثية، بعد أيام قليلة من إعلان الأمم المتحدة تنفيذ الحوثيين انسحاب لقواتهم من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهو الأمر الذي نفت الحكومة اليمنية حدوثه، ووصفت ما جرى بـ "مسرحية هزلية".
كما بدأت الأصوات الحكومية ترتفع للمطالبة بتغيير المبعوث الدولي مارتن غريفيث، واتهمته بأنه بات وسيطا غير نزيه، ومتحيزا للحوثيين.