الدكتور أيمن الرقب: الأمم المتحدة عاجزة عن تحقيق العدالة في القضية الفلسطينية (خاص)

الاحد 06 ابريل 2025 | 10:08 صباحاً
الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
كتب : بسمة هاني

في تصعيد جديد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة، كشفت تسجيلات عُثر عليها في هاتف أحد المسعفين عن جريمة إعدام ميداني ارتكبتها قوات الاحتلال بحق طاقم إسعاف في رفح. 

الحادثة، التي وصفتها حركة حماس والمجتمع الدولي بـ"الجريمة المروعة"، أثارت تنديدًا واسعًا داخل الأمم المتحدة، حيث طالب المندوب الفلسطيني رياض منصور بتحقيق دولي مستقل لضمان المحاسبة والعدالة.

وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، يواجه الاحتلال الإسرائيلي اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وسط دعوات لإجراء تحقيقات أممية شاملة في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ومن هذا المنطلق يصرح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم".

لفت الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إلى أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزًا عن تنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف جالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن هذه المذكرات لم تمنع قادة الاحتلال من التحرك بحرية بين العواصم الأوروبية وواشنطن، مما يعكس غياب الإرادة الحقيقية لتنفيذ القانون الدولي.

قرارات بلا جدوى

وأشار الرقب إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من إصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، فضلًا عن فشلها في تمرير قرار يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، حتى ولو كانت زجاجة ماء إلى غزة.

وأكد أن كل ما تقوم به المنظمة الدولية يقتصر على تحقيقات شكلية دون أي قدرة على التنفيذ الفعلي.

الأمم المتحدة ومصالح الدول الكبرى

وأوضح الرقب أن الأمم المتحدة، منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية، بُنيت لخدمة مصالح القوى الكبرى، وتحديدًا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى حلفائها.

ونوَّه إلى أن الدول الضعيفة لا تأثير لها في النظام الدولي، حيث تبقى قرارات المنظمة مرهونة بإرادة الأقوياء.

استهداف الطواقم الإنسانية دون محاسبة

كما أكد الرقب أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الطواقم الإنسانية، بما في ذلك الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والمسعفين، فضلًا عن العاملين في المنظمات الإغاثية مثل "المطبخ العالمي"، ورغم وضوح الأدلة التي تثبت تعمُّد هذه الجرائم، لم تتخذ الأمم المتحدة أي خطوات فعلية لمعاقبة الجناة.

لا رهان على الأمم المتحدة

واختتم الرقب حديثه بالتأكيد على أنه لا يمكن التعويل على الأمم المتحدة في تحقيق العدالة للفلسطينيين، طالما أن تركيبتها لم تتغير منذ إنشائها عام 1945، مما يجعلها أداة بيد القوى الكبرى، عاجزة عن فرض أي إجراءات فعلية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا