أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، أن هناك مشكلة تواجه مرضى الكبد وهي عدم الالتفات إلى وجود فيروس "بي" أثناء علاج فيروس "سي" وانخداع الأطباء بعدم وجود الفيروس في الدم، مؤكدا أنه نتيجة لذلك يدخل المرضى في فشل كبدى وصفراء مرتفعة مع إنزيمات بالآلاف.
وقال "الخياط": إن المرضى المصابين بفيروس "سي" قد يكونوا مصابين بفيروس "بي" ولذا يحب تحليل دلالات الفيروسات الكبدية لفيروس "بي" لكل مصاب بفيروس "سي" وخاصة قبل البدء في علاج الأخير.
وكشف عن وجود ثلاثة سيناريوهات طبية للإصابة بفيروسات الكبد "سي، بي" معا وهي أولا:
الإصابة بفيروس "سي" مع وجود دلالات "بي" وعدد الفيروس في الدم أكثر من 2000 وحدة دولية ويجب فورا إعطاء علاج فيروس "سي، بي" معا، ولا يتم إيقاف علاج فيروس "بي"، إطلاقا إلا بعد أن يختفى بروتين السطح أو "HBS AG".
وتابع حديثه قائلا: "يمكن الإصابة بفيروس "سي" مع وجود دلالات فيروس "بي" من "HBS AG ،HBC AB"، ولكن في عدم وجود الفيروس، كاملًا في الدم أو وجوده بنسبة أقل من 2000 وحدة دولية ويفضل علاج الفيروسين معا حسب توصيات الجمعية الأوروبية والأمريكية، كما يجب الاستمرار في علاج فيروس بي لمدة 12 أسبوعا بعد الانتهاء من علاج فيروس "سي" ومتابعة فيروس "بي" بعد ذلك بدقة متناهية".
وأكد أن الإصابة بفيروس "سي" مع وجود فقط "HBC AB" وفي عدم وجود "HBS AG" أو الفيروس في الدم يجب في تلك الحالة إعطاء علاج فيروس "سي"، فقط مع متابعة دقيقة لفيروس "بي"، وإنزيمات الكبد وإذا ارتفعت إنزيمات الكبد أو لم تنخفض مع علاج فيروس "سي" يجب أن يتم فورا تحليل "HBSAG"، والفيروس في الدم وإذا كان أي منهما إيجابيا يجب علاج فيروس "بي" فورا.