مما لا شك فيه أن فترة ما بعد ثورة 30 من يونيو شهدت نقطة تحول حقيقية، خاصةً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية.
فقد استعادت مصر الكثير من الملامح الإيجابية التي تحلت بها في الدور المحوري والريادي الذي تلعبه مصر في كثير من القضايا المحورية، خاصة في الصعيد العربى ومنطقة الشرق الأوسط.
ففي الذكرة الخامسة لثورة 30 من يونيو نتذكر دائمًا قوة وإرادة المصريين في تحدي التحدي ذاته، من أجل أن يقوموا باسترداد هذا الوطن الغالى والعزيز على كل مواطن يعشق تراب هذه الأرض، وكذلك إعادة دور مصر الرائد في المنطقة كلها بعد أن كادت مصر أن تفقد هذا الدور الذى حازت عليه منذ قديم الأزل.
ولا يخفى على أحد أن مصر استطاعت عقب الثورة أن تستعيد دورها الرائد فى المنطقة واستطاعت أن تحقق التوازن مع مختلف القوى.
ولا أحد يستطيع أن ينكر دور الخارجية المصرية وسياستها وفقًا لرؤية استراتيجية طويلة الأجل استطاعت مصر أن تحقق التوازن مع مختلف القوى الكبرى في العالم، كما استطاعت مصر متمثلة في وزارة خارجيتها في أن يكون لها دور رائد بالنسبة لمختلف القضايا والملفات الساخنة في المنطقة ليس فقط المنطقة العربية ولكن على مستوى العالم بشكل عام.
ولعله ليس من المعلوم للجميع أن دول العالم أجمع عقب كل ثورة تغير من سياستها، وذلك لوجود الكثير من الشكوك لدى الدول حول النظام الجديد وما سيؤول إليه النظام الجديد والمسيطر على الحكم فى البلاد، ولعل حكمة الرئيس السيسي طمأنت العالم الغربي والعربي حول أن مصر تريد التعاون مع الجميع، وأن الثورة ما هى إلا صحوة جديدة لبلادنا مصر الجديدة والتي ستمد جسور التعاون للجميع بهدف الإصلاح.