☐ من الأمثال الفصحى القديمة التي تسربت إلى اللغة الدارجة قول العامة «تجوع الحرة ولا تأكل بثديها». والمعنى هو أن المرأة الفاضلة لا ترتضي رخاء العيش والثروة من وراء تسخير جسمها سواء بالحلال أو الحرام.
☐ يعود أصل المثل إلى حكاية الحارث بن سليل الأسدي وكان ذا مال وجاه وسؤدد. وقصد في أواخر حياته بيت صديقه وحليفه علقمة بن خصفة الطائي. وأقام عنده لعدد من الأيام لمح خلالها الزباء بنت علقمة وأسره حسنها وبهاؤها فقصد والدها طالباً خطبتها وقال: أتيتك خاطباً.
وقد ينكح الخاطب ويدرك الطالب ويمنح الراغب. أجابه علقمة بما يطيب خاطره ووعده خيراً: «أنت كفؤ كريم يقبل منك الصفو ويؤخذ منك العفو. فأقم ننظر في أمرك».ثم ذهب علقمة الطائي فحدث امرأته بما أراد صاحبه وراحت الأم بدورها لتكلم ابنتها فقالت لها: أي الرجال أحب إليك؟ الكهل الجحجاح، الواصل المنّاح، أم الفتى الوضاح؟ قالت: لا بل الفتى الوضاح. قالت إن الفتى يغيرك والشيخ يميرك. وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن. فأجابتها، يا أماه، إن الفتاة تحب
الفتى حب الراعي لأنيق الكلا. قالت يا بنيتي إن الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب. فأجابتها: «إن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت بي أترابي».
☐ بيد أن أمها غلبتها في آخر الأمر وزوجتها للحارث على مهر كبير فرحل بها إلى قومه. وجاء يوم أقبل فيه شباب من بني أسد وراءهم الزباء. فتنفست صعداء وانفجرت بالبكاء. فقال لها الحارث: «ما يبكيك؟»، قالت: ما لي للشيوخ الناهضين كالفروخ؟ فقال لها: ثكلتك أمك. تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. وبعد أن أدرك الحارث أن زواجه بها
لم يكن إلا لحاجتها وحاجة أهلها. أمر فألحقها بأهلها وأنشد فقال: تهزأت إن رأتني لابسا كبرا ،وغاية الناس بين الموت والكبر ، فإن بقيت رأت الِشيب راغمة ، وفي التعرف ما يمضي من العمر ، عني إليك فإني لا توافقني ، عور الكلام ولا شرب على كدر ، حكاية الحارث والزباء حلقة صغيرة واحدة من مئات الحكايات التي قيلت بصدد الزواج غير المتوازن ولا المنسجم مما ينتج غالباً من تفاوت الأعمار. وهو موضوع التفت حوله ثروة كبيرة من التراث الشعبي والأدبي في شتى أجزاء العالم. من أصدق
الكلمات في هذا الصدد قول فرنسس بيكن، الأديب والمفكر الإنجليزي: الزوجة عشيقة للشباب وزميلة للكهل وممرضة للشيخ العجوز. وللألمان مثل سائر وساخر: «الموت يضحك عندما يسمع بزواج رجل عجوز!».
☐ قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار جمال البغدادي رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار ايهاب شاهين، والمستشار عمرعلم الدين وسكرتير المحكمة مينا مجدي، بالسجن 3 سنوات للمتهمة " ه.م.ع" ربة منزل تغريمها 100 الف جنيها، لاتهامه بالاتجار
بالبشر عبر إحدى التطبيقات التواصل الاجتماعي.
☐ تعود احداث القضية المقيدة، برقم 31125 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة المنتزة اول ،عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية ،إخطارا بقيام المتهمة بإنشاء وإدارة حساب عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك ،وقيامها باستغلال ابنتيها في عرض محتوي غير اخلاقي بخصية العرض المباشر لتحقيق الربح المالي عن طريق نسبة المشاهدات .
☐ كشفت التحقيقات ، الي قيام المتهمة " ه.م.ع" 38 سنة ربة منزل
مقيمة بمنطقة المنتزة اول ، ارتكبت جريمة الاتجار بالبشر ، بأن تعاملت في شخص المجني عليهما ابنتيها الطفلتين، كل من " ب.ا.م" و " ف.ا.م" اللتين لم تبلغا من العمر ثمانية عشر عاما ، بأن استغلت سلطتها عليهما كونها والدتهما واستخدامتهما في عرضهما في البث المباشر متاح للكافة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك ، تحت مسمي صفحة تسمي وحش الكون ، بملابس منزلية مخلة بالحياء لا تصلح للعرض العام ، وذلك لجذب الانتباه وزيادة نسبة المشاهدين نظير منفعة مادية
تحصلت عليها منهم .
☐ وتبين من تحريات ضباط الإدارة العامة لحماية الاداب ، أن المتهمة استغلت ابنتيها في عرض غير اخلاقي عبر مواقع التواصل ، لزيادة الربح المادي عن طريق نسبة المشاهدة ، وذلك في عرض محتوي غير اخلاقي بخاصية العرض المباشر ،فتم استصدار إذن من النيابة العامة ،وتم ضبطها ،وبرفقتها ابنتيها ،وبتفتيش مسكنها في حضورهم عثر علي عدد 3 هواتف محمولة وثلاثة قطع ملابس داخليه نسائية ،وثلاثة شعر صناعي ، وأدوات تصوير ، ومبلغ مالي
،واقرت أنهما من حصيلة نشاطها من تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك وبفحص الهواتف المضبوطه تبين وجود الحساب المستخدم في الواقعة ، وبه رصيد الحساب بمبلغ ( مائة وواحد الف وخمسمائة وسبعه وسبعين جنيها ) ،بالاضافة الي ألاف دولار ،واقرت المتهمة من متحصلات نشاطها علي التيك توك والعدد من الصور المخلة ، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق التي قررت إحالتها الي محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت قررها .
☐ يقول الشاعر أحمد شوقي: إنما
الأمم الأخلاق ما بقيت # فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا . هذا البيت يلخص أهمية الأخلاق في كل الميادين .
☐ وسائل التواصل الاجتماعى سادت وغزت بين كل شعوب العالم وكان الهدف لخدمة الانسانية ولمزيدآ من التقارب مع بعد المسافات بالأف الأميال ، كما حققت تقارب بين الافكار والاتجاهات المختلفة وهو ما كانت تصبو اليه البشرية ولكن للأسف احيانآ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وهذا ما تحقق فى ظل التطور السريع والمتلاحق لهذة الوسائل التى اصبح يستخدمها
القاصى والدانى ... والتى تبدل فيها الحال من خدمة الانسان الى وسيلة لبث الرعب والخوف من استخدامها اذ اصبحت وسائل للتهديد والابتزاز والكسب غير المشروع من الاعمال الاباحية وأداة مساعدة فى ارتكاب معظم الجرائم .
☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا
تضيع عنده الودائع .