عندما نتحدث عن الوفاء والإخلاص فيكون عنوانه الزمالك، فالحب داخل القلعة البيضاء لا يُقاس بالبطولات، كما أنه لا يُقاس بعدد الفوز في المباريات، على قدر ما يُقاس بتربية النشئ وزرع بداخلهم روح الحب والعطاء، في الزمالك صَدقت مقولة «الحب عطاء».
في مباراة الأبيض وصن داونز في نهائي إفريقيا 2016، سالت الدموع على وجه الجميع من لاعبين لجمهور، وكانت الدموع لا تُشير للحزن على فراق البطولة الإفريقية، ولكنها دموع الاشتياق لوجود الزمالك على منصات التتويج واقترابه من لقب مُحبب بعد غياب 12 سنة تقريبًا، فالجميع يعلم ما الفرق بين دموع الفراق، ودموع الاشتياق.
في حب الزمالك تعلم الجميع معنى السفر رغم الصعوبات، وتحدي الأزمات مهما كانت العقوبات، فرأينا في مباراة الأبيض السابقة، طفلًا "معجون بمياه الزمالك"، يحكي لوالده الكفيف المباراة بكامل تفاصيلها، ويأتي آخر يُشكك في أن جمهور ميت عقبة أوفى جمهور.
واليوم رأينا براءة طفل يرُش المياه في مرمى حرس الحدود، مُعتقدًا بأن المياه هي "وش الخير"، وبالفعل ربك دائمًا لا يكسر بخاطر عبدًا وثق فيه، ونجح الزمالك في تحقيق التعادل، لتواصل اللقطات المميزة من عشاق البيت الأبيض، وهي فرحة هيسترية من الطفل، لمجرد شعوره بأنه سبب تعادل فريقه، ففي ميت عقبة وُلِد حب الزمالك داخل عشاقه.