فى كل مناسبة واحتفال وحشد لا يكف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ذكر مدى أهمية الشباب فى مصر للوصول ببلدنا للنهضة والتقدم المرغوبين، والساعى لهم كل محب لأرض وتراب الوطن.
ومما لا شك فيه أن سعى الرئيس السيسى لتمكين الشباب ليس محض كلمات نرددها، ولكن ما يقوم به القائد على أرض الواقع شاهد على ذلك، فرغبته الواضحة فى إعداد الشباب بشكل جيد حتى يمكنهم من تولى المناصب القيادية عن طريق إنشاء أكاديمية خاصة دليل قاطع على ذلك.
ولعل اختيار الرئيس السيسى جامعة القاهرة، ذلك الصرح الكبير والعريق لعقد المؤتمر السادس للشباب هو رسالة مفادها أن الشباب هم أساس هذا الوطن وبهم ستتقدم مصر نحو مستقبل أفضل.
لماذا الشباب رغم وجود كفاءات وخبرات كبيرة فى مصر؟ هذا السؤال أطرحه على نفسى كثيرًا، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، فأى شخص مطلع ومحدود الثقافة سيدرك أن الطاقة الهائلة والرغبة فى التحسن والانفتاح العقلى والاطلاع على الثقافات قد يوجد بشكل أكبر وأعمق لدى العقول الشابة.
ولعل السيرة النبوية مليئة بالكثير من الأقاصيص والروايات الصحيحة عند اعتماد الرسول الكريم على الطاقات الشابة، وإسناد أدوار ومسئوليات ومهام لهم، على الرغم من وجود من هم أكبر منهم سنًا ومقامًا وقدرًا، ولكن رسولنا الكريم كان يبعث لنا رسالة واضحة تقول إن الشباب هم أقبل للحق وأهدى للسبيل من الشيوخ.
وذكر قديمًا أن العلماء فى تعليمهم وتدريسهم كانوا يعتنون بالشباب، ويحرصون عليهم؛ لكونهم أقدر من غيرهم على حمل العلم وتبليغه، حيث يتوفر فيهم القوة والنشاط، وحدة الذهن، وصفاء النفس، وصدق الرغبة، وقوة الحافظة.