اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وزير الطاقة الأسبق، بتهم الاشتباه في تجسسه لصالح إيران، مدللة على ذلك بزيارة الأخيرة لطهران مرات عدة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "هارتس" العبرية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مؤتمرًا صحفيًا، نهاية أبريل الماضي، كشف فيه ما وصفه بالكذب الإيراني حول الاتفاق النووي.
وأكد نتينياهو أن المجتمع يجب أن يفهم كل شيء حول الاتفاق النووي الإيراني، قائلًا: «سنعرض عليكم أشياء لم يشاهدها العالم في السابق، وسنكشف دليلًا قاطعًا عن تصنيع طهران لرؤوس نووية سرًا».
أشار نتنياهو إلى أن قادة نظام الملالي نفوا بشكل كبير جميع ما يثار حولها من تهم حول تخصيب اليورانيوم بالدرجة التي تسمح لهم بتصنيع رؤوس نووية، بقولهم إن تصنيع مثل تلك الأسلحة يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية.
وكشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عن مواقع سرية يخفيها الملالي، جنوبي طهران، مشيرًا إلى أن ذلك الموقع يحتوي على 55 ألف وثيقة مخزنة، و183 قرصًا مدمجًا يحتوي على تعليمات وطرق تصنيع رؤوس نووية.
وتابع نتنياهو، أنه تقاسم مع الولايات المتحدة جميع تلك المعلومات، مشيرًا إلى أن جميع المعلومات التي عرضت وسيتم عرضها أصلية ومن داخل إيران، حصلت عليه المخابرات الإسرائيلية.
ألقى رئيس وزراء الاحتلال الضوء على مشروع «عماد» النووي، مؤكدًا أنه عاد للحياة مرة آخرى ولم يغلق مثلما أدعت السلطات الإيرانية، مشيرًا إلى أنه مشروع شامل لتصميم وبناء وتخزين أسلحة كيماوية ونووية.
وأضاف أن الوثائق أظهرت صورًا لمشروع تصميم وانتاج واختبار 5 رؤوس حربية، كل رأس منها يزن 10 كيلو طن لتحميلها على صواريخ.
وأكد نتنياهو أن مشروع عماد يحتوي على العناصر الخمسة لتصنيع سلاح نووي، مشيرًا إلى أن الأولى هو تصميم الأسلحة النووية، والثانية هو تطوير أجهزة نووية، والثالثة، تكوين أجهزة ننوية للانفجار من الداخل، والرابعة تحضير اختبارات نووية، وأماكن تجريبها، بينما الأخيرة هي تحميل الرأس النووي على الصواريخ.