حزب إسباني يرفض تحويل غزة لمنتجع سياحي ويدعم إعادة إعمارها

أعلن حزب العمال الاشتراكي الإسباني، اليوم، رفضه القاطع لمقترح تحويل قطاع غزة إلى منتجع سياحي وإخلائه من سكانه، مشددًا على أن مثل هذه الخطط تتعارض مع القانون الدولي والإجماع العالمي.

وقدم الحزب، مقترحًا غير تشريعي إلى مجلس النواب الإسباني، يؤكد موقفه الرافض للتوجهات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة.

مطالبات بإعادة الإعمار ورفض لخطط التهجير

وأكد الحزب، أن الأولوية الآن يجب أن تكون لإعادة إعمار القطاع، داعيًا المجتمع الدولي، بقيادة الاتحاد الأوروبي، إلى تكثيف جهوده في هذا الاتجاه.

 وأوضح في بيان رسمي، نقلته صحيفة لابانجورديا الإسبانية، أن الحل العادل والمستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يكون عبر فرض تغييرات جذرية تخالف إرادة سكان غزة وحقوقهم المشروعة.

تمسك إسبانيا بحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة

بالإضافة إلى ذلك، جدد الحزب دعمه لجهود رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في تعزيز الموقف الإسباني القائم على احترام القانون الدولي والسعي لتحقيق سلام عالمي عادل ودائم، مؤكدًا التزام بلاده بمبدأ حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع، تماشيًا مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

دور أوروبي في دعم غزة وإعادة إعمارها

كما دعا الحزب الاشتراكي الإسباني، إلى تكثيف المبادرات الدولية الرامية إلى إنعاش قطاع غزة، ومعالجة احتياجاته الإنسانية العاجلة، مع منح الاتحاد الأوروبي دورًا قياديًا في هذا الملف، مشددًا على أن أي خطة مستقبلية للقطاع يجب أن تضمن حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة داخل دولتهم المستقلة.

مطالبة بحل سياسي شامل يضمن الاستقرار الإقليمي

وأشار الحزب، إلى أن الحل الوحيد المقبول دوليًا هو وقف إطلاق النار الدائم، الذي يضع غزة تحت سيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية، موضحًا أن تحقيق السلام يتطلب الاعتراف بحق الفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين مستقلتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة لحوار بناء حول محادثات السلام المستقبلية.