أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وغيرها من الدول الأخرى، موجة من الانتقادات والرفض القاطع على المستويين العربي والدولي، وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
في حوار خاص أجراه موقع "بلدنا اليوم" مع الدكتور أحمد العناني، خبير العلاقات الدولية، للتعليق على هذه التطورات وموقف القيادة المصرية منها.
استنكر العناني تصريحات ترامب، واصفًا إياها بغير المسؤولة، وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان حاسمًا في رفض هذه التصريحات التي تتنافى مع القانون الدولي والإنساني، وتتعارض مع إرادة الشعب الفلسطيني، وتقضي بتصفية القضية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس تمسك مصر بحل الدولتين على حدود 1967.
وأوضح العناني، عند سؤاله عن موقف الدول العربية تجاه مخططات ترامب، أن جميع الدول العربية ترفض هذه المخططات، مشيرًا إلى أن القمة العربية المقرر عقدها في مصر بنهاية الشهر الجاري ستعكس هذه التطلعات الرافضة لمخططات التهجير.
تجدر الإشارة إلى أن مصر أعلنت عن قمة عربية طارئة في 27 فبراير لمناقشة التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، وذلك بعد تصريحات ترامب التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن والسعودية.
بالإضافة إلى ذلك، أدانت جامعة الدول العربية هذه التصريحات، مؤكدة أنها تتعارض مع القانون الدولي وتمثل اعتداءً على حقوق الشعب الفلسطيني.
في السياق ذاته، توجه وزير الخارجية المصري إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين، في محاولة لتوضيح الموقف المصري والعربي الرافض لهذه التصريحات، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني.
تعد هذه التحركات بمثابة جهود مستمرة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وسط هذا التصعيد، ومؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل سلمي عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وفقًا للقرارات الدولية الموثقة ذات الصلة.