عاشت العاصمة الليبية طرابلس حالة من الفوضى والاشتباكات المسلحة على مدار ليلتين متتاليتين بين قوات تابعة لـ"حكومة الوحدة الوطنية" وعناصر من "جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب"، الأمر الذي أثار ذعر المواطنين، ودفع الخارجية المصرية تحذير مواطنيها هناك، وسط تحذيرات محلية ودولية من تداعيات خطيرة على المدنيين والسلم الاجتماعي.
في خضم المعارك الجارية هناك، تم تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي لمطار مصراتة فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي رفع حالة التأهب القصوى، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والتقيد بالتعليمات الرسمية حفاظا على سلامتهم.
بيان المجلس الرئاسي الليبي
وفي بيان للمجلس الرئاسي الليبي أذاعته قناة القاهرة الإخبارة منذ قليل، أكد ضرورة الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس دون قيد أو شرط، وتحميل المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يخالف هذا التوجيه أو يسهم في زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة.
ودعى المجلس الرئاسي الليبي في بيانه الأطراف كافة إلى الاحتكام للعقل والحوار وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى.
خارجية مصر تحذر
في هذا الصدد أعلنت الخارجية المصرية، أنها تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية في ليبيا والاشتباكات العسكرية القائمة بالعاصمة طرابلس، كما أهابت بجميع المصريين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار.
فرار من السجون
شهدت العاصمة طرابلس أيضا فرار العديد من السجناء أصحاب الأحكام المشددة من سجن الجُديدة، على خلفية الاشتباكات التي دارت بمحيطه وأدت إلى حالة من الفوضى والهلع.
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعربت من جانبها عن "قلقها العميق" إزاء العنف المتصاعد في الأحياء السكنية المكتظة، متابعة خلال بيان على موقعها الرسمي على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
