خاص| زيارة نتنياهو لواشنطن: مساعٍ لضم أراضٍ وتصفية القضية الفلسطينية

الاربعاء 05 فبراير 2025 | 11:10 صباحاً
زيارة نتنياهو لواشنطن
زيارة نتنياهو لواشنطن
كتب : بسنت شعراوي

تتفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار السياسات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد على الأرض، وذلك وسط دعم أمريكي واضح، وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن في هذا التوقيت الحساس، وسط تكهنات بشأن أهدافها، التي قد تتجاوز مجرد تعزيز العلاقات الثنائية إلى محاولة انتزاع اعتراف أمريكي بضم أجزاء جديدة من الضفة الغربية. وتشير تقارير دولية، منها ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية وواشنطن بوست، إلى أن هذه الخطوة قد تكون امتدادًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2018، الذي اعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وفي حوار خاص لـ"بلدنا اليوم"، أكد الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، أن زيارة نتنياهو تحمل أبعادًا خطيرة تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية والاستقرار الإقليمي.

نتنياهو يسعى لانتزاع اعتراف أمريكي بضم أراضٍ جديدة

أوضح حسين أن نتنياهو يهدف من زيارته إلى إقناع الإدارة الأمريكية بالاعتراف بضم مناطق إضافية من الضفة الغربية، في خطوة مشابهة لاعتراف ترامب السابق بالجولان، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب التي وصف فيها إسرائيل بأنها "صغيرة للغاية" تمثل ضوءًا أخضر لحكومة الاحتلال لتوسيع حدودها ليس فقط في الضفة، بل أيضًا في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا.

اليمين الإسرائيلي يسعى لإنهاء حل الدولتين

وكشف حسين عن أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريتش، تؤكد وجود مخطط لجعل "محافظة القدس" تمتد حتى دمشق، و يعكس ذلك رغبة اليمين الإسرائيلي في إنهاء أي فرصة لحل الدولتين، وتقويض أي مساعٍ للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

مخططات إسرائيلية تستدعي موقفًا عربيًا موحدًا

اختتم حسين حديثه داعيًا الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم لمواجهة هذه التحركات، مشددًا على ضرورة التضامن العربي لمنع تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار هذا النهج الإسرائيلي دون رد فعل عربي قوي سيؤدي إلى فرض واقع جديد يصعب تغييره مستقبلًا.

اقرأ أيضا