أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 8 فلسطينيين نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة، رغم بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يفترض أن يضع حدًا للعمليات العسكرية في القطاع.
وأكد البيان أن من بين الشهداء، 3 مدنيين سقطوا وأصيب 20 آخرون برصاص قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي غزة.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت تجمعات سكانية في الحي، ما تسبب في وقوع إصابات متعددة، بينها حالات خطرة.
وأشار السكان إلى أن الهجمات وقعت بعد ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما أثار تساؤلات حول جدية الالتزام به من الطرف الإسرائيلي.
من جهته، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه سيواصل عملياته العسكرية "لحماية الأمن القومي"، مضيفًا أن العمليات ستتوقف فقط إذا التزمت حركة حماس ببنود الاتفاق، والتي تشمل تسليم قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وقال المتحدث باسم الجيش: "لن نتوقف عن استخدام القوة إلى أن يعود جميع الرهائن إلى ديارهم بسلام".
بالإضافة إلى ذلك، أعربت عدة جهات دولية عن قلقها من استمرار التصعيد. وطالبت الأمم المتحدة الطرفين بضرورة احترام بنود وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين مزيدًا من المعاناة.
ودعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي في الهجمات الأخيرة، معتبرة أن استهداف المدنيين قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
كما أشارت قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن توقيت تنفيذ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة بوساطة إقليمية ودولية، بهدف وقف نزيف الدم في القطاع. ومع ذلك، لا يزال الوضع على الأرض يعكس توترًا مستمرًا وسط مخاوف من انهيار الاتفاق في أي لحظة إذا استمرت الهجمات.
يذكر أن التصعيد الأخير في غزة أودى بحياة مئات المدنيين وأدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، مما زاد من معاناة سكان القطاع الذين يعيشون بالفعل تحت حصار مستمر منذ سنوات.