أكد النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تعاملت بمنتهى الدقة والحكمة مع القضية الأكبر في هذه المنطقة "القضية الفلسطينية"، حيث نشهد جولة من المواجهة تعد واحدة من أعنف وأصعب المرات التي يتعرض فيها قطاع غزة لقصف وحشي وعنيف، اخترق به كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وأوضح أن الوفد المصري المشارك بأعمال باتحاد البرلمان الدولي قام بدور وطني كبير لإحباط كل المحاولات من جانب إسرائيل وحلفاؤها لتزييف الحقائق والنيل من الفلسطينيين، فلقد كان هناك دور عظيم ورائع للدبلوماسية البرلمانية المصرية والتي خاضت مواجهة قوية للرد على كان من يعتدي على الفلسطينيين ويريد أن يقلب الحقائق بشكل مغلوط وبشكل يتم التغافل فيه للجرائم التى ترتكب الآن في غزة.
وأضاف " الخولي" أن الدولة تقوم على مسارين بالتوازي وهو الأمن القومي المصري، والقيام بالدور المصري التاريخي والمستمر إزاء القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ذلك تلخص في عدد من الرسائل التي حسمها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال خطاباته المختلفة وتصريحاته مع قادة الدول المؤثرة في العالم، وأولها "لا تصفية للقضية الفلسطينية" وأن قيادة مصر ستظل تساند القضية الفلسطينية حتى يحصل المواطنون على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس، ولا تصفية أيضا على حساب مصر والتي كانت رسالة للأطراف التي تتلاعب وتضع أعينها على سيناء الغالية.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلى لا يفهم أن كل شبر من أرضها ارتوى بدماء أبناء مصر على مدار عقود من الحروب ومكافحة الإرهاب، كما أنه تلك الرسائل أكدت أنه قبل أن تفكر إسرائيل أو غيرها في هذا المخطط ستجد أكثر من 100 مليون مصري يتصدوا ويقطعوا اي يد تمتد للمساس بالأمن القومي المصري، وشددت على أنه لا للتهجير القسري للفلسطينيين، والذي تحركت مصر فيه على كافة الأصعدة وعلى المستوى الشعبي والبرلماني.