بحث الدكتور بدر عبد العاطي سبل تعزيز العلاقات مع نظيره الألماني الجديد في أول اتصال رسمي بينهما بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الإثنين 12 مايو، مع "يوهان فاديفول"، وزير الخارجية الألماني الجديد، في أول تواصل بين الطرفين عقب تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة.
وأعرب عبد العاطي عن خالص تهانيه لنظيره الألماني بمناسبة توليه منصبه، مشيراً إلى ما يجمع بين القاهرة وبرلين من روابط تاريخية وشراكة متنامية، في ظل تهنئة الرئيس المصري للمستشار الفيدرالي الألماني الجديد.
وأكد على أهمية البناء على هذه الروابط لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الاقتصاد والسياسة والتجارة والاستثمار، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين المصري والألماني.
وتركز الحديث بين الجانبين على دفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تقدماً، حيث أثنى عبد العاطي على إسهامات الشركات الألمانية في دعم جهود التنمية داخل مصر، لا سيما في مشروعات البنية التحتية التي شهدت زخماً في السنوات الأخيرة.
وشدد على تطلع مصر إلى جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية وتعزيز حجم التبادل التجاري، بالإضافة إلى زيادة صادرات مصر إلى السوق الألماني، مشيراً إلى قطاعات واعدة مثل الطاقة والطاقة المتجددة.
وتناول الاتصال ملف الهجرة، حيث أعرب عبد العاطي عن اهتمام القاهرة بتعميق التعاون مع برلين فيما يخص نقل العمالة المدربة والمؤهلة إلى السوق الألماني، بما يعود بالنفع على الجانبين.
وأشار عبد العاطي إلى تطلع مصر لدعم ألماني داخل المؤسسات الأوروبية، وخاصة فيما يتعلق بالإسراع في اعتماد الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية المقدرة بـ4 مليارات يورو، والتي تندرج ضمن أطر الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى حجم الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الدولة المصرية نتيجة استضافتها لنحو 10 ملايين وافد من جنسيات مختلفة، بجانب الدور الحيوي الذي تقوم به في مكافحة الهجرة غير النظامية عبر المتوسط، رغم التحديات الإقليمية المتعددة التي تشهدها المنطقة.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً ضرورة الإسراع في وقف التصعيد وتهيئة المناخ السياسي المناسب لتحقيق حل الدولتين، وصولاً إلى دولة فلسطينية مستقلة، كمدخل أساسي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.