انطلقت فعاليات منتدى «رؤية» تحت رعاية المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل المؤسسي، والذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الـ75 لتولي الدكتور طه حسين حقيبة وزارة المعارف.
وأكد فوزي أن الدولة وضعت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على رأس أولوياتها، معتمدةً على رؤية وطنية شاملة تنبثق من أهداف استراتيجية مصر 2030.
وأشار الوزير إلى أن التعليم يعد حجر الأساس في رحلة تمكين المكفوفين، لافتاً إلى مشاريع تطوير المدارس والبنية التحتية لتوفر بيئة تعليمية متكاملة تتيح لهؤلاء الشباب التعبير عن طاقاتهم الإبداعية.
وأضاف: «هؤلاء المكفوفون يمتلكون القدرات التي تؤهلهم للوصول إلى أعلى مراتب صنع القرار، إن أتيحت لهم المناخات المناسبة التي تدعم مسيرتهم العلمية والمهنية».
وكما أوضح المستشار فوزي أن مبادرات المنتدى تتجاوز كونها مشاريع عابرة، بل تُعد جزءاً أساسياً من أجندة رؤية مصر 2030، التي ترمي إلى بناء دولة دامجة تستوعب جميع أبنائها بلا استثناء.
وشدد على التنسيق بين وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم لضمان رعاية مستدامة ومتكاملة للبرامج والأنشطة الخاصة بالمكفوفين.
واختتم كلمته بالتأكيد على استمرار الدعم الحكومي لأصحاب الهمم، قائلاً: «مصر للجميع بلا استثناء، ولن ندخر جهداً في أن نكون سنداً حقيقياً لكل ذي حاجة من ذوي الإعاقة البصرية».
ويأتي هذا الدعم امتداداً لنهج الدولة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر سن التشريعات المناسبة وتوفير البرامج التدريبية والتأهيلية التي تساهم في دمجهم الفعلي في سوق العمل والمجتمع.
من أهم توصيات المنتدى:
إطلاق مشاريع تكنولوجية مبتكرة لمساعدة المكفوفين في القراءة والكتابة.
تنظيم دورات تدريبية لتأهيل المعلمين على طرق التدريس المتخصصة.
دعم الشراكات مع القطاع الخاص لتوظيف المكفوفين في مجالات تتناسب مع مهاراتهم.
و تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دمج أصحاب الهمم ضمن النسيج الاجتماعي.
وبهذه الخطوات العملية، تؤكد مصر عزمها على تحقيق مجتمع أكثر شمولية وإنصافاً، يضمن لأفراده من ذوي الإعاقة البصرية حقوقهم كاملةً، ويتيح لهم فرصاً متساوية للابتكار والإبداع والخدمة العامة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
