قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن قناة السويس تعتبر الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز كقناة ملاحية تربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، موضحا أن قناة السويس الجديدة ذلك المشروع القومى الذى تم خلال عام واحد وسط تحديات صعبة، وساهم بقوة في تحويل منطقة القناة لمركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين.
وأكد السعيد غنيم، على أن القناة الجديدة ساهمت بقوة فى تسيير حركة سلاسل الإمداد في ظل الأزمة العالمية، وذلك فى إطار الدور الكبير الذى تحظى به القناة بشأن الخدمات الملاحية للسفن والناقلات العابرة، فضلا عن كونها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، مما يحقق للسفن العابرة وفراً فى الوقت والمسافة، ويعطي القناة ميزة تنافسية تجاه الممرات الممرات الملاحية الأخرى، مؤكدا أن مشروع قناة السويس الجديدة سطر تاريخ جديد بشأن تلاحم الشعب المصرى وتلبيتهم لنداء الوطن في تمويل المشروع مما جعلها تجسيدا حقيقيًا لاستعادة مفهوم المشروع القومى بأبعاده المختلفة.
وأِشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن القناة الجديدة ساهمت فى زيادة عدد السفن العابرة للقناة وتقليل مدة زمن العبور، حيث تحقق القناة الجديدة العبور المباشر دون توقف لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع إمكانية عبور السفن حتى غاطس 66 قدماً في جميع أجزاء القناة، كما تساهم في زيادة عائد قناة السويس بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى الانعكاس الإيجابي المباشر على الدخل القومي من العملة الصعبة، إضافة إلى تعظيم القدرات التنافسية للقناة وتمييزها على القنوات المماثلة، ورفع من درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن، متابعا:" القناة الجديدة أحدثت طفرة كبيرة فى حركة التجارة العالمية بالكامل".
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على أن القناة الجديدة امتداد للمشروعات القومية العملاقة التى شاهدناها خلال السنوات الأخيرة والتى لم نشهدها على مدار عصور بالكامل، والتى أحدثت فارق كبير فى الدخل القومى وتوفير فرص العمل والعملة الصعبة وأكدت أن الدولة المصرية استعادت مكانتها وقوتها واستعادة هيبة الدولة بكامل مؤسساتها مرة أخرى.