يعلن مهرجان "العلمين" في دورته الأولى، عن إستضافة عرض مميز لفرقة "التنورة التراثية" التي تتواجد ضمن فعاليات المهرجان، يوم الجمعة القادمة الموافق 28 يوليو في تمام الخامسة مساء، على كورنيش العلمين، وسط أجواء الصيف الساحرة.
وتُعد فرقة التنورة التراثية إحدى فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية، وتعتمد على مهارات الراقص، واستخدام وتشكيل التنانير، ولياقته البدنية مع استماع الموسيقى والإيقاع السريع ويقع مقر الفرقة بمدينة القاهرة الفاطمية تحديدًا بـ"قلعة صلاح الدين".
نشأت الفرقة
بدأت في شهر فبراير عام 1988، في "قصر الغوري" بمنطقة الغورية والأزهر، وهذا كان أساس للتراث الفاطمي الصوفي الذي ترعر وازدهر عليه، ويعتبر "قصر الغوري" متخصص لإحياء الأشكال التراثية الفنية التى اندثرت أو على وشك الانعدام، وتستمر في إبراز عروضها بشكل دوري دائم طوال العام، يوم السبت والاثنين والأربعاء من كل أسبوع.
رقصات الفرقة
عدد رقصات الفرقة هو 3 رقصات وتعد هي برامج الفرقة حتى الآن وهي:-
1- تحميلة موسيقية: "عبارة عن جملة موسيقية شعبية تذهب بهم لاستعراض إمكانات كل آلة موسيقية وقدرات العازفين بها.
2- رقصة تنورة الدراويش" الصوفية ":" تتميز بطابع فريد من نوعه، وتعتمد على الحركات الدائرية وتنبع من الحس الإسلامي الصوفي، الذي له أساس فلسفي ودلالي يرجع في جوهره إلى المفهوم القائل بأن الحركة في الكون تبدأ من نقطة وتنتهي عند نفس النقطة، وأن لهذا تكون الحركة دائرية، وعندما يدور راقص التنورة "اللفيف" حول نفسه فكأنه الشمس يلتف حوله الراقصون وكأنهم الكواكب ".
ونجد أيضا أنهم من خلال اللفات المتلازمة يرمزون لتعاقب الفصول الأربعة، لأنهم يلتفون عكس عقارب الساعة، مثل الطواف حول الكعبة وحين يقوم راقص التنورة برفع يده اليمنى من أعلى ويده اليسرى إلى أسفل فهو يعقد الصلة ما بين الأرض والسماء، وهو بدورانه حول نفسه كأنما يتخفف من كل شيء بقصد الصعود إلى السماء، وبخلع الرباط الذي حول جذعه فهو يرمز لرباط الحياة والعديد من الرموز التي يهدف للطابع العام، ومع استيعابها بصفة عامة لكل المعاني الدينية السابقة والتي قد تجعلها تلتقي النظائر والأشباه في المجتمعات إسلامية، لأنها اكتسبت من الروح الشعبية المصرية بهجة خاصة ظهرت في تنوع الإيقاع من البطيء والمتوسط والسريع.
ومن جانبه نجد ثراء الألوان والقيم التشكيلية المصرية، تعكس تصورات المصري عن الحياة والكون الذي نعيش به، وذلك جعلها تدخل برشاقة في قالب الفن الشعبي الجماهيري والقائم أصلى على المهارة الحركية، ويكون الغناء المصاحب هو الدعاء إلى الله ومديح النبي محمد" -صلى الله عليه وسلم- "والأولياء الصالحين وبعض الأغاني والمواويل عن موضوعات شعبية تدور حول الصداقة والسلام والكرم والمحبة والحكمة بين الناس.
3- رقصة التنورة الاستعراضية:" تعتمد على مهارات الراقص وإبرازها في استخدام وتشكيل التنانير ولياقته البدنية للحركة، مع استخدام الجمل الموسيقية والإيقاع السريع المتنوع ".
الجدير بالذكر أن مهرجان مدينة العلمين الجديدة، يستضيف هذا الحدث الترفيهي الشعبي الأكبر في عالم الشرق الأوسط، ويستمر طوال موسم الصيف ليقدم تجربة صيفية مختلفة من نوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.