اعتبر المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت كاشفة وقاطعة بشأن الموقف المصري إزاء الوضع الراهن بالسودان، وما تنتهجه مصر من أن تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا في إدارة سياستها مع قضايا المنطقة، بأنها لا تتدخل أبدا فى شئون الدول حتى لا يحدث تأجيج للصراع يهدد المنطقة بأكملها، مع السعي وبذل الجهد لوقف التصعيد من أجل استعادة استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كلمة الرئيس ترجمت عدد من الثوابت لسياسة مصر الخارجية بالوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تحرص على القيام بدور الوساطة ولعب دور إيجابي لإحداث هدوء واستعادة الأمن والاستقرار سواء في دولة السودان أو غيرها، إذ تنطلق من قناعة تدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية وهو ما دعا إليه الرئيس حول أهمية الجلوس على مائدة المفاوضات والحديث وطرح كافة الملفات للوصول إلى إجراء يجنب السودان مزيدا من التدهور وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي.
وأضاف أن كلمة الرئيس استشهدت ما حدث في بعض دول المنطقة عندما غاب الحوار فيها وكان الصوت فقط للسلاح، فكانت بمثابة خارطة طريق ناصحة للشعب السوداني، حرص الرئيس على تقديمها من خلال رسائله حيال الأزمة الحالية لنزع فتيلها، منوها إلى أن الرئيس أكد على أهمية أمن وسلامة القوات المصرية المتواجدة في السودان وأن وجودها كان للتدريب مع الأشقاء فى السودان وليس لها هدف آخر.