رجح خبير أمريكي بارز في الانتخابات فوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي الحاسمة، الجارية الثلاثاء، التي ستحدد السيطرة على الكونغرس خلال السنوات المقبلة.
وقال المؤرخ السياسي، أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في واشنطن، ألان ليشتمان، في مقابلة مع "الحرة" إن "الحزب الحاكم في البيت الأبيض عادة ما يخسر الانتخابات النصفية على الرغم من استثناءات حصلت لهذه القاعدة، في أعوام 1934 و1998 و2002، ربح خلالها الحزب الحاكم".
وبين ليشتمان أنه "خلال الانتخابات الحالية لا أعتقد أن الحزب الديمقراطي سينجح في الاحتفاظ بالأغلبية".
وأضاف أن "الانتخابات النصفية هي الفرصة الوحيدة التي يحكم خلالها الشعب الأمريكي على أداء الإدارة"، مبينا أن "من هم مستاؤون ويريدون الاحتجاج يتحفزون للتصويت أكثر ممن هم راضون عن أداء الرئيس خلال السنتين الماضيتين".
وأشار ليشتمان، الذي توقع بدقة جميع نتائج الانتخابات الرئاسية خلال العقود الثلاث الماضية، إلى أن "الجمهوريين سيفوزون بسبب إعادة تغيير حدود الدوائر الانتخابية".
وكذلك توقع ليشتمان أن "السباق سيكون محتدما والفارق بسيط جدا"، كما لفت إلى أنه يتوقع أن "تكون هناك جولة انتخابات أخرى الشهر المقبل في جورجيا لأنها لن تحسم من الجولة الأولى".
وتشير العديد من استطلاعات الرأي الى تراجع بشعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو ما قد يؤثر على حظوظ الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية.
لكن ليشتمان يقول إن من "الجيد أن ننظر للاستطلاعات لكن علينا إلا نأخذها كثيرا على محمل الجد".
ويتوقع مراقبون، غير حزبيين، أن يحصل الجمهوريون الأغلبية بمجلس النواب. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار وزيادة الجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين.
لكن عشرات المرشحين رددوا أيضا اتهامات أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب دون أساس بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاما أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورا مركزيا في السباق الرئاسي لعام 2024.
وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونغرس.
وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق.
وسيسعون أيضا إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب عام 2017 دائمة، وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.
كما أن السيطرة على الكونغرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلا من إيقافها.