فى إطار إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية للتوسع فى استخدام الوقود النظيف منخفض الكربون، وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" خطاب نوايا مع شركات شل العالمية وبيراميد للملاحة وافينيتى وايجل جاس، وذلك بهدف دراسة التعاون فى مشروع تموين السفن بالغاز الطبيعى المسال فى مصر و دراسة إنشاء شركة مشتركة للقيام بدراسة الجدوى للمشروع والوقوف على أنسب الوسائل لتنفيذه جاء ذلك في البيان الصادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية.
و تعقيباً على هذا التوقيع، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على اتخاذ قطاع البترول خطوات ملموسة للتعاون مع الشركات العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث يعد تموين السفن بالوقود منخفض الكربون أحد مجالات العمل التى يسعى القطاع للاستفادة منها، ليس فقط فى خفض الانبعاثات بل فى سعيه للاستفادة من موقع مصر في تعزيز دورها كمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة ، يقدم العديد من الإسهامات، خاصة ما يتعلق بتعظيم استخدام الوقود النظيف، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تدعم هذه التوجهات وتوليها أهمية قصوى.
وأوضح أن مصر تتميز بالعديد من المقومات فى مجال تموين السفن بالغاز الطبيعى المسال كوقود منخفض الكربون أبرزها الموقع الاستراتيجى ووجود قناة السويس كممر ملاحى عالمى ملائم لإقامة مشروع تموين السفن، وتوافر الغاز الطبيعى المسال فى مصر ، و توفر هذه الشراكة فرصاً جديدة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لتكون مُوردا أساسياً للغاز الطبيعى المسال للسفن العابرة بمصر والدول المجاورة .
و من جانبه قال طاهر فاروقى رئيس شركة شل جلوبال للغاز الطبيعى المسال أن هذا التعاون يعمق من الشراكة طويلة الأمد القائمة مع مصر وتأكيد التزام شل القوى بدعم طموح مصر كمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة.
وتلعب مصر دوراً هاماً فى خطة شل لزيادة بنيتها الخاصة بتموين السفن بالغاز الطبيعى المسال مقارنة بما هو متاح حالياً بالممرات الملاحية الدولية بمقدار ثلاثة أضعاف بنهاية العقد الحالى.
و قال ممثل شركة ايجل جاس أنها ومساهميها يعملون فى قطاع النقل البحرى داخل مصر منذ ما يقرب من 50 عاماً ولديها خبرة واسعة فى إدارة المشروعات البحرية الكبيرة فى مصر وأن تواجدها القوى بالسوق المصرى وخبرتها الطويلة يدعمان خطوات نجاح إقامة مركز تموين السفن بالوقود النظيف.