حذر ماريو دراجي، رئيس وزراء إيطاليا، المنتهية ولايته، والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، قادة الاتحاد الأوروبي من أن الانقسامات داخل التكتل تمثل نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال القمة الأوروبية التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الخميس.
يأتي تحذير دراجي في الوقت الذي يناقش فيه زعماء الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات مثيرة للجدل في مجال الطاقة، بعدما تعرضت ألمانيا لانتقادات في أعقاب إطلاق برلين برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، على المواطنين والشركات، وذلك وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وانتقدت دول أعضاء في التكتل برلين لأن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة؛ حيث لا يمكنها أن تطلق برامج بهذا الحجم، وهو ما سيؤدي إلى اختلالات.
واعتبرت دول الاتحاد الأوروبي ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.
وحذر دراجي من دول الاتحاد الأوروبي التي تمول الرئيس الروسي، بقوله إن اقتصاد التكتل الأوروبي يعاني من الركود، ويؤكد ذلك ما تشهده السوق من انقسام، مما سينعكس سلبا على وحدة الاتحاد الأوروبي. ونقلت المصادر عن دراجي القول إن الانقسامات بين الدول أعضاء الاتحاد جزء من استراتيجية بوتين، وإن بوتين هو الفائز حال عدم تمسك هذه الدول بالوحدة.
كما انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلوك ألمانيا في أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا حاليا، وقال: "أعتقد أنه ليس من الجيد لألمانيا، أو أوروبا، أن تعزل ألمانيا نفسها"، مضيفا:"بالتأكيد، يجب أن نحافظ على وحدتنا"، مشيرا إلى أنه يعتزم العمل مع المستشار الألماني أولاف شولتس على إيجاد حل لهذه الأزمة.
يذكر أن الحكومة الألمانية أطلقت برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، وهو ما اعتبرته العديد من دول التكتل الأوروبي سيؤثر على المنافسة؛ لأنها لا يمكنها أن تطلق برنامجا بهذا الحجم. واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.