أفرجت فرنسا عن احتياطيات وقود استراتيجية لصالح منتجي السكر، بعد أن حذروا من أن نقص الديزل الذي يؤثر على حصاد بنجر السكر قد يؤدي إلى توقف عمل المصانع، وذلك حسبما ذكر الاتحاد الوطني لمصنعي السكر (SNFS).
وكانت إضرابات تسببت في تعطيل عمليات التكرير والتوزيع بمصافي شركتي توتال إنرجيز وإكسون موبيل بسبب الأجور؛ مما أدى إلى نفاد إمدادات ثلث محطات الوقود في فرنسا، وقالت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي إنها استغلت احتياطياتها الاستراتيجية من الوقود لإعادة إمداد المحطات.
وفي بيان لها قالت شركة تيريوس، أكبر منتج للسكر في فرنسا، الشهر الماضي إنها اضطرت إلى إبطاء وتيرة الإنتاج في بعض المصانع بعد أن قالت شركة توتال إنرجيز إنها لن تتمكن من إمدادها بالديزل، وأحجمت عن التعليق على الإفراج عن المخزون الاستراتيجي.
وقالت شركة كريستال يونيون، ثاني أكبر منتج في فرنسا، إن مخزونات الوقود لديها سمحت لها بالحفاظ على معدلات الإنتاج الأسبوع الماضي، لكنها استخدمت الاحتياطيات الاستراتيجية هذا الأسبوع.
وجاء قرار الإفراج عن المخزونات الاستراتيجية في أواخر الأسبوع الماضي في أعقاب اجتماع بين منتجي السكر ووزير الزراعة الفرنسي مارك فينو يوم الأربعاء، حيث تعول مصانع السكر، التي تعمل عادة من سبتمبر إلى أواخر يناير أو أوائل فبراير في فرنسا، على توفر ما يكفي من الوقود لدى المزارعين لحصاد بنجر السكر ونقله إلى المصانع،
وصرح كريستيان سبيجولير، رئيس الاتحاد الوطني لمصنعي السكر لرويترز بقوله: «أوضحنا أن هناك توترات مقلقة قد تؤدي إلى إغلاق مؤقت للمصانع»، مضيفا «وافقت الدولة على الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي حتى لا يؤثر نقص الديزل على عمل المصانع، ويؤدي لأزمة».