انتشر في الدقائق الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق لحظة ضرب الشرطة الإيرانية لرجل و زوجتة الحامل، في مدينة رفسنجان، وهو الأمر الذي أثار موجة غضب كبيرة على السوشيال ميديا.
وأدان رواد موقع "تويتر" تصرفات شركة مكافحة الشغب في إيران في الوقت الذي تشتعل فيه البلاد بالاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت منذ أكثر من شهر سبب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
ويظهر في مقطع الفيديو الرجل وهو يصيح في وجه 10 عناصر من شرطة مكافحة الشغب في إيران قائلاً: "لا تضربوا زوجتي، إنها حُبلى".
في سياق متصل، أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران أمس السبت، أن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا، قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد"، مشيرةً إلى أن أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف العدد المسجل.
يأتي ذلك في وقت قال نائب وزير الداخلية الإيراني للأمن وإنفاذ القانون، مير أحمدي، الأحد، المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم في "أعمال شغب" في إيران "لن يتم إطلاق سراحهم"، حسب وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
وأضاف أحمدي إنه سيتم إحالة هؤلاء المعتقلين "سريعًا"، وستكون أحكامهم "حاسمة ورادعة"، وفقا لوكالة فارس.
قراصنة يخترقون تلفزيون إيران:
وأمس، اخترق قراصنة مناهضون للحكومة في إيران بثًا إخباريًا مباشرًا للتلفزيون الرسمي ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد علي خامنئي وعليها رسالة مكتوب فيها: "أيديكم ملطخة بدماء الشباب"،
وحققت مشاهد الاختراق انتشارًا كبيرًا على وسائل الإعلام الفارسية والمنظمات الحقوقية الموجودة خارج إيران، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت جماعة "عدالة علي" مسؤوليتها عنه، داعية كافة المواطنين إلى الانضمام إلى الاحتجاجات، وناشرة شعاراً في الزاوية اليمنى العليا مفاده: "انضموا إلينا وانتفضوا".
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه تحدث مع النساء الإيرانيات ونشطاء حقوق الإنسان حول كيف يمكن للولايات المتحدة مواصلة دعم المتظاهرين في إيران، وفق ما ذكرت صحيفة “إيران إنتر ناشيونال”.
كما دعا سوليفان في تغريدة على “تويتر” إلى تحقيق العدالة في وفاة محساء أميني التي قُتلت في حجز شرطة الأخلاق أو "الآداب" الإيرانية.