كشف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية في بيان جديد له، إن لجنة الطوارئ قررت ان جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا وذلك نتيجة انتشار الفيروس، حيث استمر تفشي المرض في الانتشار، وهناك الآن أكثر من 16 ألف حالة تم الإبلاغ عنها من 75 دولة وإقليم، و5 وفيات.
وقال تيدروس، إنه قبل شهر، دعوت لجنة الطوارئ للاجتماع بموجب اللوائح الصحية الدولية لتقييم ما إذا كان تفشي جدري القرود في بلدان متعددة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، مضيفا، إنه في ذلك الاجتماع، بينما تم التعبير عن وجهات نظر مختلفة، قررت اللجنة بالإجماع أن تفشي المرض لا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
في ذلك الوقت، تم الإبلاغ عن 3040 حالة إصابة بجدري القرود لمنظمة الصحة العالمية، من 47 دولة.
وأضاف، أنه منذ ذلك الحين، استمر تفشي المرض في الانتشار، وهناك الآن أكثر من 16 ألف حالة تم الإبلاغ عنها من 75 دولة وإقليم، و5 وفيات، مشيرا إلى أنه في ضوء تفشي المرض المتطور، عقدت اللجنة مجددًا يوم الخميس من هذا الأسبوع لمراجعة أحدث البيانات وتقديم المشورة لي وفقًا لذلك.
هناك أيضًا خطر واضح لمزيد من الانتشار الدولي، على الرغم من أن خطر التداخل مع حركة المرور الدولية لا يزال منخفضًا في الوقت الحالي.
وأضاف، لدينا تفشي انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة، من خلال طرق انتقال جديدة، لا نفهم عنها سوى القليل، والتي تلبي المعايير الواردة في اللوائح الصحية الدولية، لكل هذه الأسباب، قررت أن تفشي مرض جدري القرود في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
وبناءً عليه، قدمت مجموعة من التوصيات لـ 4 مجموعات من البلدان:
المجموعة الأولى: أولئك الذين لم يبلغوا بعد عن حالة جدري القرود، أو لم يبلغوا عن حالة لأكثر من 21 يومًا.
المجموعة الثانية: أولئك الذين لديهم حالات وافدة مؤخرًا من جدري القرود والذين يعانون من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، ويشمل ذلك توصيات لتنفيذ استجابة منسقة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة، حيث يجب إشراك المجتمعات المتضررة وحمايتها، مع تكثيف المراقبة وتدابير الصحة العامة، لتعزيز الإدارة السريرية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها في المستشفيات والعيادات، بالإضافة إلى تسريع البحث في استخدام اللقاحات والعلاجات والأدوات الأخرى، بالإضافة الى التوصيات الخاصة بالسفر الدولي.
المجموعة الثالثة: من البلدان هي تلك التي ينتقل فيها جدري القرود بين الحيوانات والبشر.
والمجموعة الرابعة: هو البلدان التي لديها قدرة تصنيعية للتشخيص واللقاحات والعلاجات.
وأضاف، تظل اللوائح الصحية الدولية أداة حيوية للاستجابة لانتشار المرض على الصعيد الدولي، لكن هذه العملية توضح مرة أخرى أن هذه الأداة الحيوية تحتاج إلى مزيد من الدقة لجعلها أكثر فاعلية.
وأوضح، يسعدني أنه إلى جانب عملية التفاوض بشأن اتفاقية دولية جديدة بشأن التأهب للوباء، والاستجابة لها، تنظر الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية أيضًا في إدخال تعديلات مستهدفة على اللوائح الصحية الدولية، مشيرا إلى إنه على الرغم من أنني أعلن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، إلا أن هذا تفشي في الوقت الحالي يتركز بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وخاصة أولئك الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون.
وأكد، إن هذا يعني أن هذا تفشي يمكن إيقافه بالاستراتيجيات الصحيحة في المجموعات المناسبة، لذلك من الضروري أن تعمل جميع البلدان عن كثب مع مجتمعات الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، لتصميم وتقديم معلومات وخدمات فعالة، واعتماد تدابير تحمي صحة المجتمعات المتضررة وحقوق الإنسان وكرامتها، موضحا إنه يمكن أن تكون وصمة العار والتمييز خطرة مثل أي فيروس.
وقال، بالإضافة إلى توصياتنا للبلدان، أدعو أيضًا منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك تلك التي لديها خبرة في العمل مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، للعمل معنا على مكافحة وصمة العار والتمييز، ولكن بالأدوات التي لدينا الآن، يمكننا إيقاف انتقال الفيروس والسيطرة على تفشي المرض.