قال رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، إن انصراف القوى للتحضير للانتخابات يمهد لعودة الجيش لحماية السودان، مشيرًا إلى أنه يجب أن تعقب المرحلة الانتقالية انتخابات تؤسس لتداول السلطة.
وشدد البرهان، على ضرورة التحاور لإدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة في السودان، مناشدًا جميع القوى الجلوس لطاولة الحوار للتوصل إلى رؤية موحدة للسودان، فيما أشار إلى أن التحديات تؤثر على أوضاعنا السياسية والاقتصادية في السودان، موضحًا أنه يجب عدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي في السودان، مشيرًا إلى أنه لا بد من الوقوف مع شباب السودان في تحقيق أهداف ثورتهم في الحرية والعدالة.
وكانت قد أعلنت الآلية الثلاثية الراعية للحوار السوداني المباشر، التي تضم البعثة الأممية والاتحاد الإفريقي ومنظمة (إيغاد)، عن إلغاء الحوار المعلق منذ جلسة انطلاقه الأولى في الثامن من يونيو الماضي، بسبب مقاطعة الحرية والتغيير وفاعلين أساسيين في الحراك الثوري والعملية السياسية.
إعلان الآلية الثلاثية يأتي في وقت يتواصل فيه تصعيد التظاهرات والاعتصامات، وتختنق شوارع العاصمة السودانية بالمتاريس، تزامنًا مع استعدادات استقبال عيد الأضحى، ما يمثل تحديًا كبيرًا للأجهزة الأمنية، ويهدد بشل الحركة في طرق رئيسة داخل مدن الخرطوم الثلاث.
وبررت الآلية قرار الإلغاء هذه المرة بانتفاء جدوى مواصلته من دون مشاركة المكون العسكري (الجيش) بعد إعلان الأخير الانسحاب منه. وذكر بيان صادر عن الآلية أن إجراءات الحوار السابق كانت مبنية على أساس حوار (عسكري - مدني)، وبانسحاب الجيش تم إلغاء الصيغة القديمة للحوار.
ولا يزال المشهد السوداني يعيش تبعات قرار رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بالانسحاب من المفاوضات السياسية لإفساح المجال كما قال لتشكيل حكومة كفاءات تسير بالبلاد نحو المرحلة الانتقالية.