قال السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدس، أن الولايات المتحدة لن تتنازل عن قرارها إعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس.
وقال نايدس في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرتها الجمعة، إن الرئيس جو بايدن الذي يزور منطقة الشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل، سيبحث قضايا عديدة مع إسرائيل والفلسطينيين بصرف النظر عما إذا تغيرت الحكومة في تل أبيب"، مضيفا أن "هذه الزيارة العاشرة لبايدن إلى إسرائيل وأنه سيقضي بعض الوقت في كل من إسرائيل والضفة الغربية وأن علاقاته هي مع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وليست مع الحكومات".
ورداً على سؤال عما إذا كان إعلان واشنطن فتح مكتب للشؤون الفلسطينية يعني أنها تخلت عن قرارها فتح قنصلية، أجاب لا، نحن لم نتنازل عن ذلك وسنواصل الضغط والمناقشة مع الحكومة الإسرائيلية لفتح القنصلية، في غضون ذلك، سيرفع مكتب الشؤون الفلسطينية تقاريره إلى واشنطن ومن الواضح أنني ألعب دورًا مهمًا في هذا الموضوع وأعمل مع كلا الجانبين".
وأوضح أن "واشنطن ستواصل الطلب من إسرائيل الموافقة على إعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس حتى وإن تغيرت الحكومة، بغض النظر عمن تكون الحكومة، فعلاقتنا مع الشعب الإسرائيلي وسنعمل مع الحكومة مهما كانت سواء الحكومة الحالية أو أي حكومة مستقبلا، سنطلب نفس الشيء من تلك الحكومة".
وأردف: "نحن لا نرغم إسرائيل بل نتحدث إليها. إسرائيل هي حليفنا وصديقنا وأنت لا تطلب أشياء من الأصدقاء بل تتحدث اليهم، أنت تجلس معهم لحل القضايا والمشاكل، وهذا ما سنفعله نحن في هذا الموضوع".
وفي تصريحات أوائل الشهر الجاري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن "إدارة بايدن لا تزال ملتزمة بإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس وتواصل مناقشة المسألة مع الإسرائيليين والفلسطينيين"، مبينا أن "هناك عددا من الخطوات التي يجب اتباعها لدى إعادة فتح أي منشأة دبلوماسية، وهناك حساسيات خاصة متعلقة بهذه المنشأة بالذات"، نافيا في الوقت ذاته "تخلي بلاده عن فكرة إعادة فتح القنصلية".
وتعهد بايدن بعد توليه منصبه بإعادة فتح القنصلية لكنه لم يُحدد موعدا لذلك، فيما تعارض إسرائيل ذلك علنا واقترحت أن يكون مقرها في الضفة الغربية المحتلة وليس في القدس.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد خلال اتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس التزام إدارة بايدن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.
ونقل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في 2018، وأغلق منشأة منفصلة في المدينة كانت قنصلية لخدمة الفلسطينيين، وجعلها قسماً في السفارة.