نظم ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، في دورته الثانية، اليوم الأحد، أربع ورش متخصصة في الخط العربي والزخرفة للأطفال والكبار، استكمالا لأعماله التي تستمر على مدار ثمانية أيام، وذلك لتعليم الجمهور فنون الخط العربي والزخرفة وتعريفهم بتاريخ هذا الفن الأصيل ومراحل تطوره عبر العصور.
جاءت الورشة الأولى تحت عنوان «تعليم البراعم فنون الخط العربي والزخرفة»، للفنان رضا الأنور؛ حيث تعرف الأطفال المشاركون فيها على الكثير من الأسرار والفنيات اللازمة لإتقان فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية، مع تنفيذ نماذج عملية أمامهم ليتعرفوا عن قرب على كيفية تنفيذ الفنانين المحترفين لأعمالهم الفنية، وكيفية الوصول إلى المستوى الاحترافي في كتابة الخط العربي.
وانعقدت الورشة الثانية تحت عنوان «كيفية تنفيذ لوحات الإبرو بالإضافة للخط العربي» للفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني، وتناولت خلالها بعض التقنيات والفنيات المستخدمة في تنفيذ لوحات الإبرو الممزوجة بالخط العربي، وهي المدرسة التي تعتمدها الفنانة الإيطالية في الكثير من لوحاتها.
كما جاءت الورشة الثالثة تحت عنوان «تعليم الجمهور الخط الثلث الجلي» للدكتور خالد مجاهد، مدرس الخط العربي بجامعة الأزهر، وتم خلالها تعريف جمهور الحاضرين على قواعد خط الثلث الجلي وميزان الحروف والنواحي الجمالية لهذا الخط، مع إطلاعهم على الفروق بين خط الثلث الجلي وخط الثلث العادي، كما نفذ الدكتور خالد بعض النماذج العملية لطرق كتابة هذا الخط الذي يتميز بالكثير من الجوانب الجمالية، والذي يعد واحدا من أشهر أنواع الخطوط.
أما الورشة الرابعة جاءت تحت عنوان "اللوحة الخطية بين الفكرة والتصميم"، للدكتور محمد العربي، أستاذ الخط العربي بكلية التربية بجامعة الأزهر، وحاضر خلالها عن طرق تدقيق وتحليل الأفكار التي تقوم حولها اللوحات الفنية وكيفية التعرف على تفاصيلها وجمالياتها، كما عرف الجمهور على المداخل الأربعة للحكم على الخط العربي، ومنها النقد والإنتاج والتاريخ والتذوق، وكذا تناول أنماط ونماذج الكتابة الخطية للخط العربية، مقدما بعض النماذج العملية لطرق كتابة عدد متنوع من الخطوط العربية، وطرق دمجها مع الزخارف والتشكيل.
كما قام الدكتور العربي بجولة، عرف خلالها الجمهور، على أسرار كتابة بعض لوحات الملتقى، والفنيات المتبعة في تشكيلها.
و يهدف الملتقى إلى تنمية الوعي المجتمعي بأهمية نشر ثقافة إتقان الخط العربي، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلم الخط العربي وإتقانه، بالإضافة إلى التوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها العالمية، والارتقاء بمستوى الاهتمام بجماليات الخط العربي، والزخارف.
هذا؛ ويأتي انعقاد الملتقى ضمن مبادرات الأزهر للاحتفاء بالخط العربي، والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها عالميا، وتحقيقا للأهداف الرامية إلى المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، وتنمية المجالات الفنية التي تتناول التصميمات والزخارف وطرق الكتابة.