بعد عامين من انتشار فيروس كورونا وصل العلماء إلى علاج للفيروس وأصبح متاح ويمكن تناوله في المنزل بدلا من المستشفيات، الوباء الذى أصاب أكثر من ٣٣٤ مليون إنسان وتسبب في وفاة ٥ ملايين و٥٠٠ ألف شخص أصبح له علاج وليس لقاحا، هناك 3 أدوية جديدة تم إنتاجها من شركات أدوية أجنبية تعاقدت هيئة الشراء الموحد على توفيرهم في مصر، ومن المقرر وصول أول شحنات نهاية شهر يناير الجاري.
الأدوية الجديدة سيتم استخدامها بوصفة طبية، فيجب على طبيب متخصص يصفها للمريض بعد الكشف عليه وإجراء التحاليل اللازمة، مع متابعة مستمرة مع الطبيب المعالج/ ولا يجب على أي مريض يشعر بأعراض الإصابة بفيروس كورونا يحصل على هذه الأدوية من نفسه دون الرجوع لطبيب مختص.
وأعلنت وزارة الصحة عن تعاقد مصر للحصول على ٣ أدوية جديدة لعلاج فيروس كورونا وسوف تتوفر قريبا منها دواء "باكسلوفيد " من إنتاج شركة فايزر وعلاج مولونوبيرافير من إنتاج شركة ميرك ودواء "إيفوشيلد" من إنتاج شركة أسترازينيكا.
باكسلوفيد ومولونوبرافير وإيفوشيلد هي أحدث أدوية علاج فيروس كورونا والتي حصلت على موافقة الاستخدام الطارئ من قبل هيئة الدواء الأمريكية وهيئة الدواء الأوروبية، ومع تطور الدراسات العلمية والأبحاث سوف يتحول علاج فيروس كورونا من المستشفيات إلى المنزل تحت إشراف طبي وليس شرطا تلقي العلاج في المستشفيات، ويعد ذلك إنجازا كبيرا جدا في مواجهة الوباء اللي عانت منه البشرية على مدار أكثر من عامين.
أما لعقار إيفوشيلد هو عبارة عن أجسام مضادة أحادية المنشأ وهو علاج يؤخذ عن طريق الحقن طويل المفعول وقد تعاقدت مصر على كميات لـ ٥٠ ألف مواطن.
دواء "إيفوشيلد" حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية من فيروس كورونا في مصر من هيئة الدواء المصرية، ويستخدم عقار "إيفوشيلد" لتوفير الحماية للفئات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا ولا يستطيع جسم هؤلاء المرضى إنتاج أجسام مضادة في حالة تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لمقاومة الفيروس، هؤلاء المرضى هم مرضى سرطان الدم والمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، ومرضى غسيل الكلى.
وفقا للدراسات العلمية يحقق علاج ايفوشيلد حماية تستمر حتى ستة أشهر على الأقل من الفيروس، كما يقلل خطر حدوث مضاعفات ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، ووفقا لعدة دراسات أجرتها جامعة أكسفورد في انجلترا أكدت أن العلاج يحقق حماية من متحور أوميكرون وكل متحورات فيروس كورونا التي ظهرت حتى الآن.
ثاني دواء هو عقار" مولونوبرافير "هذا الدواء يؤخذ عن طريق الفم وحصل على موافقة الاستخدام الطوارئ من هيئة الدواء الأمريكية وهيئة الدواء الأوروبية ويوجد ٣ شركات وطنية محلية في مصر انتهت من تصنيعه، ويتميز عقار مولونوبرافير بأنه يمنع دخول المستشفيات ويقلل من الوفيات ويستخدم في مراحل الإصابة الأولية بالفيروس.
ثالث الأدوية هو دواء باكسلوفيد يعتبر من أحدث أدوية علاج فيروس كورونا، والذى حصلت على موافقة الاستخدام الطارئ من قبل هيئة الدواء الأمريكية وهيئة الدواء الأوروبية، أهم المعلومات عن العلاج الجديد باكسلوفيد هو أنه يقلل من قدرة الفيروس على التكاثر ويتوقع العلماء أنه سيقاوم متحورات فيروس كورونا، وسيقلل من خطر الدخول إلى المستشفى بنسبة ٨٩% للفئات أصحاب عوامل الخطورة ويمنع الدواء الإنزيم الذي يحتاجه الفيروس من أجل التكاثر وهو من إنتاج شركة فايزر الأمريكية.
تعاقدت مصر على ٢٠ ألف جرعة تصل نهاية شهر يناير الجاري والدواء عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم ويمكن تناوله في المنزل بوصفة طبية يستخدم في مراحل الإصابة الأولية أول ٥ أيام، وأكدت وزارة الصحة أن تلك الأدوية لا تغني عن تناول تطعيم فيروس كورونا وليست بديلا عنه.
وقالت الوزارة أن من ضمن الأدوية المستخدمة في بروتوكول علاج فيروس كورونا عقار "ديكساميثازون" ويستخدم في الحالات الحرجة الموجودة على أجهزة تنفس صناعي في المستشفيات ويأخد تحت إشراف طبي في المستشفيات.
وقالت الوزارة أن من ضمن الأدوية المستخدمة في بروتوكول علاج فيروس كورونا عقار "ديكساميثازون" ويستخدم في الحالات الحرجة الموجودة على أجهزة تنفس صناعي في المستشفيات ويأخد تحت إشراف طبي في المستشفيات.
بروتوكول علاج فيروس كورونا ينقسم إلى مضادات فيروسات منها عقار ريميدسفير وهو أول دواء تم توفيره للاستخدام ضمن بروتوكول علاج كورونا ويساعد في علاج الفيروس، كما هو أول عقار حصل على موافقة الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء الأمريكية ثم تم اضافة عقارين آخرين مضادات فيروسات، بينما النوع الثاني من الأدوية يعتبر أجساما مضادة منهم "إيفوشيلد" من إنتاج شركة أسترازينيكا وقد تعاقدت عليه مصر لتوفير علاج لـ ٥٠ ألف شخص كمرحلة أولى.
وأكدت وزارة الصحة أن كل تلك الأدوية سوف تستخدم داخل البروتوكول العلاجي وكل منهم لغرض معين ولا يغني أي منهم عن الآخر وسوف يتم تحديث البروتوكول العلاجي عند توفير تلك الأدوية في مصر.
الوزارة شددت على ضرورة وصف هذه الأدوية وأي دواء آخر من خلال طبيب وتؤخذ تحت إشراف طبي بالنسبة للأدوية الحديثة التي ستؤخذ في المنزل، وذلك لأن كل مريض يختلف عن أي مريض أخر لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج.
كما أن وزارة الصحة أكدت أن التجارب الإكلينيكية أثبتت فعالية وأمان تلك الأدوية وأنها تحقق نتائج جيدة تقلل من دخول المستشفيات، وسوف تحدث تلك الأدوية الحديثة تغييرات في أساليب مواجهة الفيروس وتحقق نسب شفاء مرتفعة.
وناشدت وزارة الصحة جميع المواطنين تلقي لقاح فيروس كورونا وأكدت أن اللقاح ما زال الطريق الوحيد الآمن الفعال للوقاية ويقلل من حدة الإصابة ومعدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.