قدم الفريق المسرحي بكلية التمريض جامعة القاهرة، عرضًا مسرحيًا بعنوان "لغة الإشارة" بمسرح المدينة الجامعية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية القصيرة، والذي تنظمه جامعة القاهرة، ويهدف إلى احتضان المواهب الشابة للطلاب بجميع الكليات، وتشجيعهم على المشاركة في فنون المسرح المختلفة.
وتدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الأطفال تسيطر عليهم منظمة يرأسها شخص مختل يدعى (البارتيجانو) يقوم باستخدام الأطفال كسلع والاستيلاء على أعضائهم وبيعها، أو استغلال الأطفال في ترويج المخدرات والخمور أو نقلها، أو التجارة بالجسد ويتم فيها استخدام الأطفال في الملاهي الليلية وغيرها، حيث يتم اختيار الأطفال عن طريق القرعة، وتبدأ الأحداث تتغير بمقتل طفلين بسبب الجوع والبرد لتتصارع الشخصيات حتى تحدث مؤامرة لقتل (البارتيجانو) والقضاء عليه ليتحرر الأطفال.
ومسرحية "لغة الإشارة" من تأليف وإخراج الطالب محمد أشرف أبو الدهب، وهي دعوة لإنقاذ أطفال الشوارع من الاستغلال الجسدي والمعنوي، وعدم اختيارهم لهذا الواقع المفروض عليهم، وقد أشادت لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب في التمثيل والموسيقى والديكور والإخراج، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وتنفيذ الأستاذ حسن سعده مدير عام رعاية الشباب بجامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط المسرحي وتمتلك عددًا من المسارح مزودة بالمعدات الفنية اللازمة للنشاط المسرحي نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
كما تعمل الجامعة على الدعم المتواصل للأنشطة الإبداعية للطلاب، وترعى الفنون الراقية التي تتفاعل مع عقلية الشباب وترتقي بمستواهم الثقافي والفكري وتقضي على الأفكار المتطرفة، نظرًا لأن دورها لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب ولكنها تسعى إلى فتح مسارات جديدة من الأنشطة الطلابية لصقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم.
وأوشكت الجامعة على الانتهاء من إنشاء مسرح "دولت أبيض" بالمدينة الجامعية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية من حيث التجهيزات الفنية والتكنولوجية ليكون منارة جديدة من منارات جامعة القاهرة تضيء من حولها من خلال العمل على اكتشاف المواهب والمبدعين تدعيمًا لرسالة الفن الراقي ودور المسرح في الارتقاء بالإنسان وجدانيًا وفكريًا.