اعتزم البنك المركزي أصدر عملات جديدة فئة 10 و20 جنيها، وأطلق عليها ”العملة البلاستيكية“، حيث انتشر شكل تلك العملات بين الجمهور، وأحدثت هذه العملة ضجة واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهور ”علم المثليين“ (الرينبو)، وهو ما خلق حالة من الغضب بين النشطاء رافضين شكلها بتلك الهيئة، مطالبين بمقاطعة التعامل بها.
علم الرينبو
وكتب إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى على تويتر قائله: "إلا ايه موضوع علم الرينبو ( الشواذ ) اللي محطوطة على المسجد في العملة المصرية البلاستيكية الجديدة ؟؟ هو للدرجة دي بقينا منبطحين ياجماعة؟؟".
كما كتب ناشط آخر عبر حسابه على تويتر: "العملة البلاستيكية فئة ١٠ جنيه وعشرين جنيه تصميم بيئه ومن تصميم نحات تماثيل القرى والمحافظات وشبهة التملق لمسجد أساسا إتبنى بسرعة وبه أخطاء كتيرة في مجال الفن الإسلامي تحديدا زي الخطوط والزخارف الإسلامية العربية وعندنا من الآثار مايملى فلوس العالم كله بس لازم نلوث ماتبقى من جمال!".
خطوة تأخرت كثيرا
كما كتب الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، عبر تغريدة له على تويتر: "خطوة النقود البلاستيكية تأخرت كثيرا. تهرأ واتساخ العملات الورقية الصغيرة كان عارا على العملة المصرية".
وقال الإعلامي أحمد موسى، إن العملات البلاستيكية لها العديد من الفوائد، وهي ليست اختراع مصري، حيث إن أستراليا أول دولة في العالم تستخدمها وكان ذلك في 1988 ، وبريطانيا بدأت استخدامها 2015.
وتابع خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن أول الدول العربية التي شرعت في استخدام العملة الجديدة هي الكويت وتلتها السعودية.
العملة البلاستيكية ليست نهائية
ولفت الإعلامي أحمد موسى، إلى أن العملة الجديدة التي تم تداول صورها، ليست نهائية ولم تنزل السوق وإنما هي نموذج لاستقبال الآراء حولها.
وأكد أن هناك خبراء في مصر في كل المجالات الأمن والجيش والمشروعات والطرق والكباري والكرة وبما فيها العملات، وانتقدوا الدولة منذ الحديث أمس عن العملة الجديدة.
مصنوعة من البوليمر
وقال البنك المركزي المصري إن النماذج المتداولة للعملات الجديدة المصنوعة من البوليمر "البلاستيك" لم تعتمد بشكل نهائي ولا تزال في طور التطوير والتعديل.
وأضاف في بيان، أن الصور المتداولة في المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لنماذج العملات الجديدة المصنوعة من "البوليمر" فئتي 10 جنيهات و20 جنيهًا.
علامة مائية حديثة
وقال إن الألوان المتعددة الموجودة على إحدى نماذج العملات المتداولة ليست جزءًا من تصميم العملة ولا تظهر عليها في الطبيعة، ولكنها علامة مائية حديثة متعارف عيها عالمياً كواحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة، فعند تحريك العملة الجديدة في ضوء الشمس يظهر فقط لون واحد أو لونين من الألوان المدرجة في العلامة المائية بما يجعل تزويرها أمراً شديد الصعوبة.
وتصنع العملات الجديدة من مادة البوليمر وتتمتع بالعديد من المميزات مقارنة بالعملات الورقية التقليدية مثل طول عمرها الافتراضي، وقوة تحملها فهي ليست سريعة التلف أو قابلة للتشوه بسهولة، بحسب البيان.
مواد صديقة للبيئة
وأضاف أنها تصنع من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، بالإضافة إلى أنها مقاومة للرطوبة والمياه والميكروبات وبالتالي فهي أقل قابلية لنقل الميكروبات والفيروسات.
وقال إنه فيما يتعلق بعوامل الأمان، تتوافق العملات الجديدة مع أعلى معايير الأمان المستخدمة في طباعة النقود في العالم، مما يجعل من الصعب للغاية تزويرها خاصة مع العلامات المائية المتطورة التي يستحيل تزويرها.
وأضاف أن بمناسبة قرب طرح العملات الجديدة المصنوعة من البوليمر في الأسواق يجدد البنك المركزي المصري تأكيده على استمرار سريان التعامل بجميع العملات الورقية بلا استثناء، وأنه لا صحة على الإطلاق لما يتداول حول إلغاء التعامل ببعض الفئات الورقية بالتزامن مع إصدار نظيرتها المصنوعة من البوليمر.
ليست مصنعة من البلاستيك
ومن جانبه قال محمد نجم، الخبير الاقتصادي، إن العملة الجديدة التي طرحت قبل ساعات، ليست مصنعة من البلاستيك، كما يعتقد الجميع، لكن من مادة مقواة، «الناس دماغها راحت في حتة تانية»، موضحًا أن هناك طبقات حماية تعطي العملة الجديدة عمرا أكبرا من الورقية، بنحو 6 أضعاف.
من الصعوبة الكتابة على العملات البلاستيكية الجديدة
وحول مدى إمكانية الكتابة على العملات البلاستيكية، أضاف «نجم»، «طبعا ده هايكون صعب جدا، لأن العملات الجديدة بتمنع الكتابة بالحبر، ولكن يمكن الكتابة بوسائل أخرى، وهو أمر سيحاسب عليه القانون»، مازحًا: «مش هنلاقي أحمد بيحب منى تاني».
الكتابة على العملات
وأردف الخبير الاقتصادي، أن استخدام العملة البلاستيكية، يوفر على الدولة تكاليف كبيرة مقارنة بالعملة الورقية، حيث إن العملة الورقية مدة صلاحيتها قليلة، مشيرا إلى أن الشعب المصري يتعامل مع العملات بطريقة غريبة من خلال الكتابة عليها، وهذا يجعل عمرها الافتراضي أقل من عامين.
فؤاد العملة البلاستيكية الجديدة
- النقود البلاستيكية «البوليمر» مصنوعة من مادة البوليمر غير الضارة بالبيئة بعكس النقود الورقية.
-عمر البلاستيكية «البوليمر» يعادل أضعاف عمر العملة الورقية، بخلاف العملة الورقية التي تتدهور بشكل سريع بعد تداولها.
- استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» في مصر يعد أمرا إيجابيا لحركة النقد بالأسواق.
- استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» يساهم في تخفيض تكاليف الطباعة.
-استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» يحسن مستوى الأوراق التي تتداول بشكل كبير.
- العملة البلاستيكية لن تكون شبيهة بالعملة المعدنية أو الكوينز، ولكن حجمها مثل حجم العملة الورقية المتداولة وتحمل نفس التصميم كل بحسب فئته.
- تساهم النقود البلاستيكية «البوليمر» في القضاء تدريجيا على الاقتصاد الموازي.
- النقود البلاستيكية «البوليمر» تساعد على محاربة تزييف"تزوير" العملة، والسيطرة على السوق النقدي.إصدار العملات البلاستيكية مطلع نوفمبر المقبل
وبدأ العد التنازلي لاستقبال السوق المصرية العملات البلاستيكية المصنوعة من «البوليمر»، التي تعتبر مادة «صديقة للبيئة»، بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر، محافظ البنك المركزي، واطلع الرئيس على عينات من البنكنوت الجديد، الذي سيتم إصداره في مطلع شهر نوفمبر المقبل.