سيطر المتمردون على عاصمة تيجراي بعد فرار قوات آبي أحمد ووقف إطلاق النار داخل الإقليم.
واتخذت الحكومة الإثيوبية قرارا "أحادي الجانب" بإقليم تيجراي، بعد سلسلة من الأزمات داخل الإقليم.
وقررت حكومة إثيوبيا، اليوم الإثنين، وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، بعد 8 أشهر من الصراع الدامي داخل الإقليم.
وجاء الإعلان الإثيوبي بوقف إطلاق النار في تيجراي عبر بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا، بعد فرار قوات الإدارة المؤقتة التي عينتها حكومة آبي أحمد من ميكيلي عاصمة الإقليم وسيطرة قوات مسلحة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على المدينة.
ودعت الحكومة الإثيوبية، إلى وقف إطلاق النار "لأسباب إنسانية" حتى يتم إيصال المساعدات إلى عاصمة تيجراي، فيما رحب سكان ميكيلي بوصول قوات جبهة تحرير تيجراي المعارضة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأكدت إثيوبيا، أن وقف إطلاق النار سيمكن المزارعين من العمل في أراضيهم ومجموعات الإغاثة من العمل دون أي حركة عسكرية حولها، مشددة على مواصلة الجهود لمحاكمة القادة السابقين من جبهة تحرير تيجراي.
وأضاف البيان، أن وقف إطلاق النار في تيجراي يستمر حتى نهاية موسم الزراعة، في سبتمبر المقبل، كما دعت الحكومة الإثيوبية جميع السلطات والهيئات لاحترام وقف إطلاق النار.
وذكر أبراهام بيلاي رئيس الإدارة المؤقتة في إقليم تيجراي، الذي عينه آبي أحمد، أن "الحكومة تتحمل مسؤولية إيجاد حل سياسي للمشكلة" ، مضيفا أن بعض العناصر داخل الحزب الحاكم السابق لتيجراي على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
يأتي ذلك بعدما دخلت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المعارضة في إثيوبيا، ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي، بعد انسحاب قوات حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن شهود قولهم إن مقاتلين موالين لـ"قوات تحرير تييراي" المطالبة بانفصال الإقليم دخلوا مدينة ميكيلي بعد ظهر يوم الاثنين.
وأعلن متحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله إن الجيش الإثيوبي انسحب من ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.
وبدأت حكومة آبي أحمد حملة عسكرية ضد الإقليم الواقع في شمال البلاد، منذ نوفمبر الماضي، بهدف نزع سلاح متمردي جبهة تحرير تيجراي، إلا أن الحرب راح ضحيتها آلاف المدنيين بينهم مئات النساء والأطفال.
ونفذ الجيش الإثيوبي، الأسبوع الماضي، غارة جوية عنيفة على سوقا مزدحما في في بلدة توجوجا في تيجراي، حيث يؤكد مسؤولو الصحة سقوط 64 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات خلال القصف.
يأتي ذلك في وقت يبدي فيه المجتمع الدولي قلقا متصاعدا إزاء العنف في تيجراي، وسط تقارير عن انتهاكات بالغة بحق المدنيين ترتكبها القوات الإثيوبية، وهو ما اعتبرت الأمم المتحدة أنه قد يرقى لجرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية.