أطلقت المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين 29 مارس، مبادرة لدعم الخطوط الملاحية العالمية العالقة في جنوب قناة السويس.
وأعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية "موانئ" بتقديم مبادرة لدعم الخطوط الملاحية العالمية العالقة في جنوب قناة السويس على ساحل البحر الأحمر؛ وإتاحة ميناء جدة الإسلامي لهذه السفن والسماح لها بإنزال حاوياتها بالميناء.
ويمنح هذا الدعم زيادة فترة الإعفاء من أجور التخزين لحاويات المسافنة لتصبح 60 يوماً بدلاً من 30 يوماً لمدة 3 أشهر، ابتداءً من 27 مارس الجاري، بما يُسهم في دعم القطاع اللوجستي العالمي وتسيير حركة التجارة البحرية.
أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، صباح اليوم الاثنين 29 مارس، أنه تم "تعديل مسار" سفينة الحاويات "إيفر جرين" الجانحة في القناة منذ ستة أيام "بنسبة 80%".
وأفاد ربيع في بيان عن "بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر، و تم تعديل مسار السفينة بنسبة 80% وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 مترا بدلا من 4 أمتار".
وأضاف أنه "من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع له اعتبارا من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف ت غ) ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي".
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أنه "سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" إلى منطقة الانتظار لفحصها فنيا.
ومن جانبه علق الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس.
وقال الرئيس السيسي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب. وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري.
وتابع الرئيس السيسي، «إنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة».
لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون.