بيلاروسيا.. هدوء حذر بعد تفريق احتجاجات الليل والاتحاد الأوروبي بصدد بحث عقوبات

الاربعاء 12 اغسطس 2020 | 03:05 مساءً
كتب : وكالات

فرق الأمن البيلاروسي المظاهرات التي خرجت في البلاد لليلة الثالثة احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما قرر الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع يوم الجمعة لبحث التطورات في بيلاروس.

وغادرت قوات الشرطة والوحدات الخاصة لمكافحة أعمال الشغب مناطق الاشتباكات في العاصمة مينسك فجر اليوم، بعد أن فرقت تجمعات المحتجين باستخدام القنابل الصوتية الضوئية والرصاص المطاطي والهراوات في عمليات أمنية عنيفة انطوت على ضرب واعتقال ناشطين وطالت ممثلي وسائل إعلام محلية وأجنبية أيضا.

وأعلنت الداخلية البيلاروسية أنها احتجزت نحو 100 شخص خلال "أعمال الشغب" الليلة الماضية، فيما ذكرت وزارة الصحة أن 51 شخصا نقلوا إلى المستشفيات نتيجة تعرضهم لإصابات، دون أن يسقط أي قتيل خلال المواجهات الأخيرة.

وأفادت وسائل إعلام حكومية بضبط "منسقين" للاحتجاجات، موضحة أن أحدهم، الذي كان يقيم بفندق "بيلاروس" في العاصمة، تورط بتوجيه عمل ثلاثة أعوان له، وكان تحت إمرتهم "مئات الأشخاص".

وفرضت الحكومة البيلاروسية اليوم الأربعاء حظرا على بيع الألعاب النارية في أراضي البلاد، وذلك بعد أن استخدم بعض المحتجين ألعابا نارية ضد عناصر الأمن خلال الاشتباكات الليلية.

واستؤنف عمل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل جزئي في مينسك صباح اليوم بعد ثلاثة أيام من الانقطاع شبه الكامل، بينما يبقى معطلا الوصول إلى مواقع وسائل الإعلام غير الحكومية والمنظمات الحقوقية التي غطت الاحتجاجات.

وحسب تقارير إعلامية، فإن الوضع في مينسيك منذ ساعات صباح اليوم يسوده الهدوء، ولا يوجد أي محتجين أو متظاهرين في شوارعها.

وتواصلت الإدانات من العواصم الغربية لطريقة تعامل السلطات البيلاروسية مع المظاهرات التي خرجت إلى شوارع عديد من المدن البيلاروسية احتجاجا على الإعلان عن فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، وسط مزاعم المعارضة أن النتائج الرسمية مزيفة وأن الفائز الحقيقي هي المعلمة السابقة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي التفت حولها القوى المعارضة بعد إقصاء أبرز مرشحيها الآخرين عن السباق الرئاسي.

وصرحت وزير خارجية السويد، آن ليندا، اليوم الأربعاء بأنها تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع لوزارء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو يوم الجمعة المقبل لبحث إمكانية فرض عقوبات على مينسك على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

وأكدت وزارة الخارجية البولندية عبر "تويتر" أن الاجتماع الخاص لبحث تطورات الوضع في بيلاروس سيعقد بعد غد بناء على طلب وارسو.

وكان المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، قد نوه أمس الثلاثاء باستعداد الاتحاد لاتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن "العنف والاعتقالات غير المبررة" في بيلاروس.

وكان الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو قد اتهم أطرافا خارجية بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات في بلاده.

بإطلالة مُلفتة.. ساندى تخطف قلوب متابعيها

نائب الرئيس الأمريكي يطالب بدعم ترامب لفترة ثانية في انتخابات الرئاسة