كشف عدد من الباحثين، أن الفيروسات تستوطن جسم الإنسان بصورة غير عادية وتظهر على شكل تكتلات
حيث ظهرت في عينات البراز من المرضى الذين يعانون من فيروس روتا أو نوروفيروس؛ حيث تُظهر المجموعات من الفيروس الموجودة في عيناتهم، بأنه يمكنها النجاة في البيئات القاسية، ولا يمكن حتى لحمض المعدة في الجهاز الهضمي ان تتخلص منها.
واعتقد العلماء، حتى وقت قريب أن الفيروسات تتصرف بشكل مستقل، ولكن هذه الدراسة الجديدة كشفت ان الفيروسات يمكنها أن تختبئ داخل اجسامنا لفترات طويلة، ثم تتجمع معا على شكل حويصلات أو كرات مرتبطة لتصبح اقوى واشرس، وفقا لما نشر في Science News.
وأجرى الباحثون، أيضًا تجارب على الفئران الحية لاختبار هذه العناقيد، حيث كشفت التجارب أن مجموعات الفيروسات كانت أفضل في التسبب بالعدوى من عندما تتشكل مع بعضها البعض داخل جسم الإنسان من كونها بمفردها.
وأشار الباحثون، إلى ان الفئران الذين اجتمعت معهم اكثر من نوع من الفيروس داخلهم كانت لديهم أعراض أكثر حدة، وعلقت الدكتور نيهال ألتان بونيت عالمة الأحياء الخلوية، ورئيس ديناميكيات الممرض المضيف في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، انه يمكن للفيروسات ان تحتسب فترات طويلة داخل جسم الإنسان وأن تتجمع معا اكثر من فيروس لتشكل حويصلات.
وقالت ألتان بونيت، انه عندما تتجمع الفيروسات في شكل حويصلات، فإنها تهاجم الأعضاء الحيوية، مثل المعدة والقلب والرئتين، بما في ذلك فيروس البرد
وأفاد بونيت، أنه يمكن أن يتسبب فيروس نوروفيروس الذي يتشكل من تجمع العديد من الفيروسات في التهاب المعدة والأمعاء الفيروس، مما يؤدي إلى حدوث الإسهال الشديد عند الرضع والأطفال الصغار، والذي تسبب في عام 2013 في وفاة أكثر من 200 ألف طفل دون سن الخامسة حول العالم.