اقتحم 61 مستوطنا باحات المسجد الأقصى ، اليوم الأربعاء، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي رافقت المقتحمين في مجموعات متعددة انطلاقا من باب المغاربة خلال فترة الاقتحامات الصباحية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية - وفقا لوكالة الأنباء ال فلسطين ية - بأن الاقتحامات تمت فيما بات يعرف بـ "فترة الاقتحامات الصباحية" التي تنطلق عادة من جهة باب المغاربة الذي يستخدمه الاحتلال لاقتحام الأقصى.
من ناحية أخرى، أوضح منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة مساكن من الصفيح في عدة مناطق بمسافر يطا جنوب الخليل، وخيمة لمواطن في منطقة الفخيت، واستولت على أخرى في مغاير العبيد، إضافة الى هدم غرفة من الصفيح وخيمة في منطقة المفقرة.
وفي نفس السياق أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه من غير المرجح جدا أن توافق الولايات المتحدة على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية بحلول الموعد المطروح من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة "تأيمز أوف إسرائيل" الإلكترونية، اليوم الأربعاء، عن مصدر أمريكي رفيع المستوى قوله إنه "من المستبعد جدا" أن توافق الإدرة الأمريكية رسميا على الخطوة الإسرائيلية المتوقعة حتى 1 يوليو القادم، مشيرا إلى أن اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية المعنية برسم خرائط الضم تواصل عملها، لكن إتمامه "قد يستغرق أسابيع طويلة، وربما عدة أشهر".
وأوضح المصدر أن هذه هي "مهمة صعبة تتطلب عملا دقيقا على الأرض"، غير أن مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، سكوت ليث (الذي يعد من الأعضاء الرئيسيين في اللجنة المشتركة) لم يتمكن من السفر إلى المنطقة بعد، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتابع المصدر أن اللجنة لم تعلق عملها رغم تفشي الفيروس التاجي، لكن حضور ليث يعد ضروريا لإكمال العمل، ومن غير الواضح حتى الآن متى سيستطيع هذا المسؤول زيارة إسرائيل، وحتى إذا حصل ذلك قريبا، فمن غير المحتمل أن تكمل اللجنة مهمتها المعقدة قبل الأول من يوليو.
ولفت التقرير إلى أن كبيري المسؤولين المعنيين بالملف الإسرائيلي-الفلسطيني في البيت الأبيض، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص لعملية السلام، آفي بيركوفيتش، لم يزورا إسرائيل منذ كشف خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" في يناير الماضي، ما يزيد من تعقيد جهود تل أبيب في اتجاه الضم.