شارك سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح مساء أمس السبت ؛ في احتفالية إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .
قال السفير اللوح في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية ، أن الشعب الفلسطيني مر خلال ما يزيد عن سبعين عاماً، بالعديد من الكوارث والنكبات، فقد ضحى وعانى وتشرد، وصبر وناضل واستشهد، واعتقل دفاعاً عن تاريخه ووطنه ومقدساته، ولكن ذلك لم يثن شعبنا عن النضال ولا عن مواصلة مسيرته، إيماناً بثوابته وأهدافه الوطنية كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.
وتسائل السفير دياب اللوح، ألم يحن الوقت لإنهاء أطول احتلال عسكري في عصرنا الحاضر، أليس من حق الشعب الفلسطيني، كغيره من الشعوب، أن تكون له دولته المستقلة ذات السيادة، وأن تنهي معاناة أبنائه وبناته من اللاجئين الذين طردوا من ديارهم في العام 1948؟
وأضاف، إن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، مؤكدا على أنه آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا، ولا بد من إتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا دول العالم التي تؤمن بحل الدولتين وتعترف بدولة إسرائيل أن تقوم أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
و أشاد السفير دياب اللوح ، بتضامن الفعاليات المصرية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ، و عن اعتزازه "بالدعم المصري الأصيل الثابت والمستمر، للقضية الفلسطينية وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وحقه في تقرير مصيره وعودته لأرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ومن جانبه قال مدير إدارة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية حيدر الجبوري، إننا نلتقي في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في العام 1977، ليكون رسالة أممية واضحة، ويعكس عزما عالميا قويا لإنهاء مأساة شعبنا، ومحطة لاستحضار ماحل به من كوارث متتالية منذ ما يزيد على سبعين عاما.
ومن جانبه أكد نائب رئيس الحزب عاطف مغاوري، أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال لأرضه، وإقامة دولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على رفض كافة الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطيني، وإعلان الإدارة الأميركية حول المستوطنات.
واكد مغاوري، على ضرورة توجيه المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، خاصة ما تسمى بصفقة القرن.
وقال سفير مصر السابق لدى فلسطين السفير أشرف عقل، إنه مضى أكثر من 70 عاما على نكبة فلسطين الكبرى، وأكثر من 40 عاما على قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني صامد ويناضل من أجل حريته واستقلاله، مشددا على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والتي أكدت أنه لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال .